رحب خبراء وأساتذة الاقتصاد بزيارة الوفد التجاري الامريكي لمصر, لاعتبارها نقطة بداية لفتح العديد من مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين وعرض أهم فرص الاستثمار بين مصر وأمريكا خاصة وأن الزيارة ضمت وفدا رفيع المستوي من البيت الأبيض ووزارة الخزانة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة ومؤسسة الاستثمار في الخارج, بالاضافة إلي نحو100 شخصية يمثلون كبري الشركات الأمريكية. في البداية قال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إنه عادة ما تكون هناك زيارات متبادلة بين الدول ولكن ليست العبرة بالزيارات ولكن العبرة بالنتائج, ففي مجال الاقتصاد لابد أن يستفيد الجميع, فالوفد الامريكي جاء الي مصر, لا من أجل التعاون الاقتصادي فقط بل لدراسة النظام المصري الجديد, خاصة وأن النظام القديم كان مواليا للولايات المتحدة تماما. وأكد أن مصر ترحب بالاستثمارات سواء كانت من دولة شرقية أو غربية, طالما أنها سوف تدر عائدا ايجابيا علي الاقتصاد المصري وتحقق قيمة مضافة من خلال مشروعات جديدة تعمل علي خفض نسب البطالة بين الشباب, وبالتالي يتم دفع ضرائب للدولة تساعد في سد عجز الموازنة, وأيضا تزيد من الانتاجية فتنخفض الأسعار, وايضا عندما يتوفر انتاج هذه المشروعات داخليا سيتم التصدير للخارج ومن ثم تدخل لمصر العملة الصعبة التي تساهم في رفع الاحتياطي النقدي الاجنبي الذي انخفض كثيرا بعد احداث ثورة يناير من36 مليارا الي16 مليارا فقط. وأضاف عبده أن الاستثمارات الخارجية بالداخل تعد استثمارا بلا تكلفة بمعني انه اذا اراد شخص عمل مشروع اما ان يذهب الي البنك للاقتراض ودفع فؤاد للبنك, او يتم طرح سندات للمجتمع وهذا يعد اقتراضا من المجتمع ويتم ايضا دفع الفوائد, او أن يتم طرح أسهم في البورصة وادخال شركاء أخرين في المشروع يؤثرون علي سياسات صاحب المشروع, اما الاستثمار الاجنبي الخارجي فيضخ عملة صعبة اضافية في المجتمع مما يخلق نشاطا ورواجا في المجتمع. وأكد أن الاستثمار الاجنبي لا يجلب الأموال للداخل فقط إنما ايضا يجلب الخبرة, وأحدث التقنيات الموجودة في دول العالم المختلفة, ولكن لابد أن يعلم المستثمر الاجنبي أننا لن نسمح بعمل مشاريع استهلاكية, إنما لابد أن يقوم بعمل مجموعة من المشاريع الاقتصادية الانتاجية الصناعية التي تدر علي المجتمع ما يسمي بالقيمة المضافة. وأشار إلي أن الزيارة جاءت ايضا لمعرفة ما هي الضمانات التي ستمنحها الادارة الجديدة لمصر خاصة بعد زيارة مرسي الي الصين ثم ايران, وايضا لتبين الولاياتالمتحدة للعالم أن لها دورا في الشرق الاوسط وخاصة في دول الربيع العربي وبالتحديد مصر لأنها اهم دول المنطقة, وايضا للوقوف علي مدي السيطرة علي الانفلات الامني والذي يعد الطارد الاكبر للاستثمار وايضا مدي السيطرة علي الاضرابات والمطالب الفئوية للعمال خاصة وأن بعض العمال فهموا معني الثورة خطأ بأن الدولة ستقوم بتأميم المصانع والمشاريع, مما يجعل المستثمر يأخذ جميع احتياطاته قبل ان يستثمر في مصر. من جانبه قال مجدي طلبة وكيل غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات, إن زيارة وفد رجال الأعمال الامريكي لمصر والمكون من50 شركة و117 رئيسا إقليميا لشركات متعددة الجنسيات, الهدف منها تقل مناخ مصر الاقتصادي والأمني إلي السوق الأمريكية, خاصة بعد الاضطرابات التي شهدها الاقتصاد المصري خلال فترة ثورة25 يناير والتي أدت إلي هروب الكثير من الاستثمارات الأجنبية.