أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة, أنه في الشهر الماضي حالت المصالح المتضاربة دون الاتفاق علي إبرام معاهدة أصبح العالم في امس الحاجة إليها كان من شأنها تخفيض التكلفة البشرية المروعة لتجارة الأسلحة الدولية. بينما تظل جهود نزع السلاح النووي معطلة رغم الشعور العالمي المتنامي المؤيد لتلك القضية. وأكد كي مون في بيان لمركز معلومات الأممالمتحدة بالقاهرة أن فشل تلك المفاوضات وحلول الذكري السنوية خلال الشهر الحالي لإلقاء القنبلتين النووتين علي هيروشيما وناجازاكي يتيحان فرصة طيبة للبحث فيما أخفقنا فيه والبحث عن السبب في أن تحقيق نزع السلاح يتسم بهذا القدر من الصعوبة. وحذر كي مون من أن العديد من المؤسسات الدفاعية حول العالم تقر الآن بأن الأمن يعني أكثر بكثير من مجرد حماية الحدود إذ يمكن أن تنشأ تهديدات أمنية خطيرة نتيجة للاتجاهات الديموجرافية والفقر المزمن وعدم المساواة الاقتصادية وتدهور البيئة والأمراض الوبائية والجريمة المنظمة والحكم القمعي وسائر التطورات التي يتعذر علي أي دولة مواجهتها منفردة ولا يمكن التصدي لهذه الأمور المعقدة بالسلاح. وأضاف أن هناك فجوة مزعجة بين الاعتراف بهذهالتحديات الأمنية الجديدة ووضع سياسات جديدة لمعالجتها, مشيرا إلي أن الإنفاق العسكري الضخم والاستثمارات الجديدة في تحديث الأسلحة النووية جعلت العالم مكتظا بالأسلحة, بينما تعاني جهود السلام شح التمويل. وأشار كي مون إلي أن الانفاق العسكري العالمي تجاوز العام الماضي7,1 تريليون دولار أي أكثر من6,4 بليون دولار يوميا وهو ما يكاد يصل بمفرده إلي ضعف ميزانية الأممالمتحدة لعام كامل ويشمل ذلك الانفاق المفرط لتخصيص بلايين إضافية من أجل تحديث الترسانات النووية لعشرات السنين في المستقبل. وحذر كي مون من أن انتشار هذه الأسلحة تهدد السلام والأمن الدوليين كما لها آثار بيئية وصحية خطيرة علي العالم. ودعا كي مون إلي الكف عن نشر الأسلحة النووية الأراضي الأجنبية وسحب تلك الأسلحة ووضع حد للتفجيرات النووية وإدخال معاهدة الخظر الشامل للتجارب النووية جيز التنفيذ وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخري في الشرق الأوسط إلي جانب بذل جهود موازية بشأن مراقبة الأسلحة التقليدية بما في ذلك إبرام معاهدة بشأن التجارة في الأسلحة وتعزيز الضوابط علي التجارة غير المشروعة في الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وتحقيق العضوية العالمية في اتفاقيات حظر الألغام والذخائر العنقودية والأسلحة اللا إنسانية وتوسيع نطاق المشاركة في تقرير الأممالمتحدة بشأن النفقات العسكرية وسجل الأممالمتحدة للأسلحة التقليدية.