حتي لا نفقد الكلمة الحلوة والنغمة الحلوة والابتسامة الحلوة والجميلة وفي وسط هذه الأحداث المتلاحقة والتغييرات السياسية والاجتماعية لابد لكل الأجهزة التي تتعامل مع الكلمة( صحافة وإذاعة وتليفزيون) والبرامج الكلامية( التوك شو) أن تبتعد عن العصبية والعنف في الكلام والمعارك الكلامية التي أصبحت أسلوب وموضة كثير من المحطات وبرامجها نحن محتاجون للتهدئة بدون حبوب مهدئة ولكن بسماع الكلام الجميل والأنغام الحلوة وكما تعودنا قبل ظهور التليفزيون نبدأ صباحنا بالاستماع لأحلي الكلام من شيوخ المقرئين وبأصوات جميلة وترتيل حلو وجميل ثم حديث من كبار علماء الأزهر ثم صوت أم كلثوم وهي تقول( يا صباح الخير يا اللي معانا) ثم يتبعها محمد قنديل ويقول( يا حلو صبح نهارنا فل) وموسيقا الصباح للموسيقار علي فراج وأغان كلها تفاؤل وأمل ونذهب إلي مدارسنا ومصالحنا وأعمالنا بشيء من الراحة النفسية ونبتعد عن لغة التخوين والتخويف التي يتناولها ويتداولها بعض الكتاب والفنانين وكأن هناك هجمة تتارية علي الفن والفنانين لأن أحد المتشددين قال رأيا متشددا وهذا رأيه وفي مكان آخر تم الرد علي هذا الرأي المتشدد من عالم جليل مخالف لهذا المتشدد وهذا ليس معناه أن هناك حربا معلنة علي الفن والفنانين الحرب معلنة في كل العصور علي الفن الهابط والحركات والمناظر الخليعة والتي تخدش الحياء والذين يروجون ويكتبون بأن هناك تخطيطا لمحاربة الفن والفنانين أقول لهم الفن الجيد سواء في المسرح أو السينما أو الموسيقا والغناء لا يمكن محاربته والكاتب والشاعر والملحن والمؤدي والفنان الحقيقي هو الذي يبني لأن صناعتهم جمال البناء والحياة والنظام. ونحن نعيش حاليا علي فن وكلمات وأغاني العصر الجميل الذي يسبق عصر الفساد والمفسدين والذي انتشرت فيه كل ما هو قبيح في عالم الفن. العصور المحترمة فنانوها محترمون ونحن نريد العودة إلي الكلمة الحلوة والنغمة الحلوة وتعود إلينا الابتسامة من خلال برامج فكاهية وليس برامج( الهلس والعبط) التي نشاهدها وحتي لا أتهم الإذاعة والتليفزيون والصحافة الفنية أتهم الجمهور الذي يوافق علي سماع أو مشاهدة الأعمال الهابطة بل تجب محاربتها ومقاطعتها بشتي الوسائل. وأقول للذين يروجون ويقومون بإفساد العلاقة بين المثقفين والفنانين والنظام أن هذا الأمر ليس صحيحا لأن النظام ورث تركة الفساد الفني في الموسيقي والغناء لمدة ثلاثة عقود وحتي نعود للكلمة الحلوة والنغمة الجميلة لابد أن تقوم جميع الأجهزة الثقافية والإعلامية بحملة لطمس معالم كل الأعمال والأغاني التي أفسدت أذواق الجمهور وملأوا الميادين والحدائق العامة كل يوم جمعة وفي الأعياد بفرق موسيقات الجيش والبوليس( الشرطة) بدلا من المتسولين والباعة الجائلين وغيرهم, الموسيقي علاج وترفيه وتدخل البهجة علي النفوس وتقلل حالة العنف في الكلمة وفي التعامل مع الآخرين وقديما قالوا الكلمة الحلوة صدقة وكذلك النغمة الحلوة نحن جميعا في حاجة للراحة النفسية وإنهاء حالة العنف والتخوين. والله ولي التوفيق