في ظل أزمة مالية طاحنة يعيشها نادي الزمالك.. وسوء إدارة للمجلس المنتخب برئاسة ممدوح عباس.. وصدامات جماهيرية لعشاق النادي مع المسئولين.. يبقي فريق الكرة الأول لغزا محيرا بعد فضيحته القارية بعدم حصده سوي نقطة واحدة من5 مباريات خاضها في المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا. البعض يعتبر الفضيحة أمرا طبيعيا لعدم حصول اللاعبين علي مستحقاتهم.. والبعض الآخر يعتبر الفضيحة أمرا طبيعيا في ظل خلافات المجلس حول حسن شحاتة قبل استقالته من تدريب الفريق ثم خليفته البرازيلي جورفان فييرا ومستقبل عودة حسام حسن لتدريب الفريق. ووسط هذه الأحداث يتناسي الجميع مسئولية نجوم الفريق في الانهيار.. فالحقيقة التي لا تقبل الشك أن الزمالك ضحية الانتماء الكاذب فمن يثير الخلافات داخل النادي حاليا حول مستحقاته المالية هو من ردد شعارات تقديم تضحيات مادية في سبيل اللعب للزمالك. لاخلاف في نادي الزمالك علي كون المحترف رزاق أوديمونيسي رأس الحربة أحد أشهر مثيري الأزمات في الفريق بالرغم من أنه لم يكمل عامه الثاني مع الفريق. رزاق سعي جاهدا لفسخ عقده مع الزمالك قبل الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي للاحتراف في أوروبا, ويحاول حاليا إيجاد عرض خليجي له وعرض وكيل أعماله فسخ العقد بصورة ودية عبر تنازل اللاعب عن مستحقاته المالية المتأخرة نظير الرحيل عن صفوف الزمالك. وقبلها انقطع اللاعب عن التدريبات لأكثر من شهر رافضا خصم نسبة الضرائب من عقده أي نحو45 ألف دولار ولم يعد إلي التدريبات إلا بعد إلغاء الخصم, ولم يكن هذا هو التمرد الوحيد لرزاق.. ففي أيامه الأولي بميت عقبة إبان تولي حسن شحاتة تدريب الفريق لوح رزاق بورقة الانقطاع عن التدريبات بسبب عدم حصوله علي مقدم العقد. ورزاق هو اللاعب نفسه الذي ردد من السويد عند إعلان توقيعه للزمالك تضحيته بعقده مع فريق ستراسكا وخسارته200 ألف دولار سنويا للعب تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني وارتداء القميص الأبيض صاحب التاريخ والشهرة في القارة الإفريقية. وردد رزاق أيضا عبارات من عينة تخفيضه راتبه السنوي بنحو150 ألف دولار في ظل الأزمة المالية التي يعيشها الزمالك وحصوله علي راتب سنوي أقل مما كان يناله عبر تنقلاته بين الأندية. في صيف عام2009 تعاقد نادي الزمالك مع محمد عبدالشافي ظهير أيسر فريق غزل المحلة مقابل مليونين و500 ألف جنيه. وخرج محمد عبدالشافي ليؤكد أنه ينتمي لأسرة زملكاوية من منطقة المرج وتخلي عن حقوق مالية له في سبيل تحقيق حلمه الكبير بارتداء القميص الأبيض وتحدث عن كون أحمد رمزي نجم الكرة في الثمانينيات هو مثله الأعلي في مركز الظهير الأيسر. وتردد أن عبدالشافي ضحي من أجل الانتقال للزمالك ب500 ألف جنيه. والآن وقبل بداية الموسم الرابع علي التوالي للظهير الأيسر أصبح أحد أكثر اللاعبين صداما مع الزمالك حول المستحقات المالية ولوح بورقة فسخ عقده مع النادي قبل3 أسابيع عندما دخل في صدام مع إسماعيل يوسف المدرب العام قبل مباراة الفريق أمام مازيمبي الكونغولي في الجولة الثالثة لدوري أبطال إفريقيا, وهدد باللجوء إلي لجنة شئون اللاعبين والمطالبة بحقوقه المتأخرة أو فسخ عقده مع الزمالك. ولم تكن هي الحادثة الوحيدة, فعبدالشافي سبق له اللجوء إلي اتحاد الكرة في عهد حسام حسن المدير الفني السابق بحثا عن مستحقات مالية تأخرت بعد توقف شركات الرعاية عن سداد حقوق الزمالك المالية.. والآن يرفض محمد عبدالشافي أيضا تجديد عقده مع الزمالك الذي ينتهي في صيف العام المقبل ويخطط للرحيل, وهناك أنباء عن وجود مفاوضات تجمعه مع الأهلي للانضمام إلي صفوف الاخير. ويعتبر هاني سعيد مدافع الفريق الذي يفتتح حاليا موسمه الثاني في الزمالك أحد نماذج الظاهرة بعد أن فجر في يوليو الماضي أزمة عدم حصوله علي25% مقدم عقد الموسم المقبل ووجود50% له عن الموسم الماضي الذي جري إلغاؤه. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل هاجم اللاعب مجلس إدارة النادي بقوة وأكد أنهم يتحملون مسئولية عدم حصوله علي مستحقاته المالية وكذلك لاعبيه ولوح بورقة الرحيل في ظل وجود عروض أخري له. هاني سعيد صاحب هذه الأزمة هو الذي ظهر في صيف عام2011 ليتحدث عن صفقة انتقاله من المصري البورسعيدي إلي الزمالك وتنازله عن مليون جنيه في سبيل إتمام الصفقة في ظل وجود خلافات مالية بين إدارتي الناديين خلال مرحلة المفاوضات حول القيمة المالية.. وتحدث هاني سعيد عن انتمائه القديم للزمالك وكيف كان حسن شحاتة المدير الفني هو من اكتشفه عندما ضمه لمنتخب الشباب الحائز علي لقب كأس الأمم الإفريقية في بوركينا فاسو عام.2003 ومن المفاجآت الصارخة أن حمادة طلبة قلب الدفاع المغمور الذي فوجئ الجميع به كأحد الصفقات الجديدة المطلوبة من جانب حسن شحاتة يهدد النادي بقوة وينتقد إدارته لعدم حصوله علي مقدم عقده. وقبل نحو شهرين كان حمادة طلبة لاعبا مغمورا في مصر المقاصة وفجأة أصبح يتحدث عن حلمه الكبير في ارتداء القميص الأبيض بعد تلقيه عرض حسن شحاتة.. ولم يمر أكثر من شهرين حتي انضم إلي كتيبة اللاعبين أصحاب الخلافات مع الإدارة. إسلام عوض لاعب الوسط المهاجم الوافد في يناير الماضي يعد من أبرز نماذج الظاهرة فهو دائم إثارة المشكلات في الأسابيع الأخيرة سواء للمطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة أو انشغاله بواقعة السرقة التي تعرض لها في النادي وتلميحاته حول هوية الجناة.. وفي الوقت نفسه لم ينظر إلي التراجع المثير في مستواه عما كان عليه في إنبي قبل انضمامه للفريق.. الكثيرون في الزمالك يعتبرون إسلام عوض(25 عاما) صفقة فاشلة بعد مرور9 أشهر علي انضمامه دون أن يقدم إضافة حقيقية مع تفرغه لإثارة الأزمات. المثير في الأمر أن إسلام عوض هو اللاعب الذي ملأ الدنيا تصريحات في ديسمبر ويناير الماضيين طلبا لإكمال إجراءات انتقاله إلي الزمالك واصطدم مع مسئولي إنبي طويلا حتي اكتملت الصفقة مقابل6 ملايين جنيه وأعلن اللاعب تنازله عن مليون جنيه في سبيل تحقيق حلم الصغر وهو ارتداء القميص الأبيض. والمثير في الأمر أن الجماهير التي تفاءلت خيرا بهذا التصرف فوجئت فيما بعد بأن هناك اتفاقا بين اللاعب وممدوح عباس علي تعويضه ماليا في حال تألقه مع الفريق خلال الموسم الأول أي أن إسلام عوض لم يكن ليخسر ماليا في ميت عقبة كما تردد.. وحاليا يعد اللاعب من أهم مثيري الأزمات حول المستحقات المالية المتأخرة ورحب بالعودة مرة أخري إلي إنبي في حالة عدم مشاركته أساسيا في المباريات. محمود عبدالرحيم جنش(25 عاما) حارس مرمي الفريق يعد حالة أخري.. فهو يرتدي القميص الأبيض منذ يناير عام2011 وقت تولي حسام حسن منصب المدير الفني للفريق. حاليا يطالب جنش مسئولي الزمالك بالسير قدما في اتجاه ما بين حصوله علي مستحقاته المالية المتأخرة التي يؤكد اللاعب أنها تتخطي300 ألف جنيه وقال أيمن طاهر مدرب حراس المرمي أنها لا تزيد علي45 ألف جنيه أو منحه الضوء الأخضر للرحيل إلي صفوف فريق الاتحاد السكندري الذي تفاوض معه في وقت سابق للانضمام إليه في الموسم المقبل بعد أن تراجعت فرص ظهور جنش في تشكيله الزمالك الأساسية عقب التعاقد مع أحمد الشناوي حارس مرمي المصري البورسعيدي والمنتخب الوطني وتجديد عقد عبدالواحد السيد كابتن الفريق لثلاثة مواسم مقبلة. وجنش صاحب هذه التصريحات هو الحارس المغمور نفسه الذي ظل يدور في خلافات مع أحمد عفيفي رئيس النادي الأوليمبي السكندري السابق أواخر عام2010 من أجل الموافقة علي عرض حسام حسن الانضمام إلي صفوف الفريق الأبيض بل وتنازل عن مستحقات مالية متأخرة له كما أكد وقتها للأوليمبي في سبيل تأمين صفقة انتقاله للزمالك.. والمثير أن جنش عند انضمامه إلي الفريق في يناير عام2011 كان يعلم صعوبة مشاركته بصفة أساسية في المباريات لوجود عبدالواحد السيد.