أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أمس بمقتل100 شخص برصاص القوات النظامية معظمهم في( درعا ودمشق وريفها). ذكرت ذلك قناة( الجزيرة) الفضائية, دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. فيما أعلن مقاتلو المعارضة السورية إنهم أسقطوا مقاتلة للجيش النظامي أمس في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد قرب الحدود التركية. وأضافوا في بيان أنه تم إسقاط الطائرة قرب بلدة الذهبية. وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة العربية التليفزيونية دخانا في السماء فيما يبدو وشخصا يهبط بمظلة. وحلقت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش فوق المنطقة بحثا عن الطيار فيما يبدو. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أمس إن الطائرات والمدفعية السورية قصفت عشرة مخابز علي الأقل في حلب علي مدي الأسابيع الثلاثة الماضية مما أسفر عن مقتل العشرات الذين كانوا يقفون في الطوابير لشراء الخبز واتهمت الجيش السوري باستهداف المدنيين. وقالت المنظمة التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا إن الهجمات كانت إما متعمدة أو كانت تتم دون اهتمام بتفادي مئات المدنيين الذين اضطروا للاصطفاف أمام عدد متناقص من المخابز في اكبر مدينة سورية والتي اصبحت من خطوط الجبهة في الصراع السوري. وقالت هيومن رايتس ووتش أقل ما يقال ان الهجمات عشوائية ومستهترة ويشير نمط وأعداد الهجمات إلي أن القوات الحكومية تستهدف المدنيين. وأضافت الهجمات العشوائية المستهترة وكذلك الهجمات المتعمدة كلتاهما من جرائم الحرب.من جانبه اعتبر العميد السوري المنشق مناف طلاس أن المفتاح الرئيسي للوصول إلي مرحلة إنتقالية سياسية في سوريا يتمثل في توفير ما وصفه ب شبكة أمان واسعة, سعيا لإقناع الطائفة العلوية بأنها لن تتعرض لمذبحة إذا إنشقت عن نظام الأسد. وأشار طلاس- في سياق مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أوردتها أمس علي موقعها الإلكتروني- إلي أن عمله الرئيسي في هذه الفترة يتمثل في إقناع العلويين بأنه ليس عليهم الخوض في أعمال القتل والقمع التي يرتكبها النظام. وقال قبل إمكانية أن يكون هناك تحول سياسي, يجب أولا أن يكون هناك جسر من الثقة بين الجيش السوري الحر وأعضاء المصالحة من الجيش النظامي الذين أبدوا استعدادهم للانشقاق عن الأسد كما انشق طلاس, مشيرا إلي أنه بدون وجود مثل هذه الثقة ستكون الإطاحة بالأسد بمثابة إنزلاق البلاد في فترة من العنف الفوضوي, فضلا عن أن الأسلحة الكيماوية التي ستكون بمثابة لقمة سائغة يمكن أن تقع في الأيدي الخاطئة.