هل تسمح المخابرات المركزية الامريكية( سي أي ايه) بنشر كتاب( يوم ليس سهلا) الصادر عن قوات البحرية الامريكية والذي يتضمن أسرار ليلة اغتيال زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن , هذا السؤال طرحه الصحفي هليل لوليتا بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية. يكشف الكتاب للمؤلفين مارك أوين وكيفين مورير عن أن أحد أعضاء فريق البحرية الأمريكية الذي شارك في عملية اغتيال بن لادن دون تفاصيل شديدة الخطورة بشأن العملية, مما أثار المزيد من التساؤلات بشأن امكانية الافراج عن معلومات سرية تدور حول الاعتداء علي مجمع اقامة بن لادن في ابوت أباد بباكستان. ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين أمريكيين انهم لا يعتقدون أن الكتاب سيطرح للنشر دون اذن مسبق من جانب وزارة الدفاع الامريكية( البنتاجون) التي تفحص الكتب التي تتضمن العمليات العسكرية من قبل خبراء للتأكد من عدم الكشف عن أي معلومات سرية. الكتاب الذي من المقرر ان يصدر في11 سبتمبر القادم يأتي وسط جدل ساخن حول ما اذا كان لأفراد من الجيش سواء في الخدمة الفعلية أو المتقاعدين ينبغي ان يدخلوا في معارك سياسية. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون ان الكتاب لم يقرأه أي شخص في الوزارة كما لم تتم مراجعته حتي الآن من قبل المخابرات المركزية أو البيت الأبيض. يأتي الاعلان عن الكتاب وسط شن مجموعة من ضباط العمليات الخاصة المتقاعدين ورجال المخابرات حملة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما متهمين اياه بتعمد الكشف عن تفاصيل عملية اغتيال بن لادن لدفع حملته الانتخابية بينما انتقد الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة تدخل الجيش الامريكي والقوات الخاصة في السياسة العامة محذرا من ان ذلك من شأنه ان يؤدي لتآكل الثقة في الجيش. أحد مؤلفي الكتاب الذي ترك الجيش واستخدم اسما مستعارا علي الكتاب وهو مارك أوين قال في بيان صحفي أن الكتاب هو محاولة لوضع الأمور في نصابها عن واحدة من أهم العمليات في تاريخ الجيش الامريكي علي حد وصفه. وقال الكولونيل جيمس جريجوري إذا انه كان الكتاب يكشف عن معلومات سرية بشأن الغارة فسوف تحوله وزارة الدفاع الامريكية لوزارة العدل, حيث أنه وفقا لأنظمة وزارة الدفاع يجب المراجعة الأمنية لأعمال الموظفين المتقاعدين والسابقين في الجيش للتأكد من أن المعلومات التي يكشفون عنها لاتؤثر علي الأمن القومي للبلاد. واذا كانت هناك معلومات سرية في الكتاب فقد يواجه الضباط السابقون في البحرية الامريكية اتهامات جنائية.