أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع قتلي الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة الممثلة في الجيش الحر أمس إلي44 شخصا معظمهم في حلب وحماه. ذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية في نبأ عاجل لها. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن عن مقتل28 شخصا أغلبهم في مدينة حلب وحماه. وأكدت مصادر عسكرية في سوريا أن20 ألف جندي محتشدين في مدينة حلب وحولها, حيث يقاتل الجيش السوري النظامي لإخراج قوات الجيش السوري الحر من المدينة. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية(بي بي سي) أمس أن قوات الجيش السوري تستخدم الطائرات العسكرية المقاتلة, والمروحيات العسكرية والمدفعية في قصف مواقع المتمردين في المدينة.. وأضاف أن المتمردين زادوا أعدادهم في حلب, وعززوا مواقعهم. وفي العاصمة دمشق, قال الجيش السوري إنه استعاد السيطرة علي آخر مواقع المسلحين القوية.. وأكد مصدر عسكري أن القوات السورية النظامية باتت تسيطر وبشكل كامل علي احياء دمشق بعد تطهير حي التضامن, واصفا الوضع في العاصمة السورية بأنه ممتاز ومستقر. وقال المصدر: لقد طهرنا جميع أحياء دمشق من الميدان الي بساتين الرازي في المزة والحجر الأسود والقدم والسبينة ودف الشوك ويلدا وببيلا والتضامن. وتابع: لا وجود للمسلحين إلا في حالات فردية يتنقلون الي اماكن مختلفة لاثبات الوجود, وغدا ستسمعون انهم انسحبوا انسحابا تكتيكيا للتغطية علي هزيمتهم أمام أسود الجيش العربي السوري. وفي تطور منفصل, ذكرت تقارير أن رائد الفضاء السوري محمد فارس قد انضم للمعارضة وفر الي تركيا.. وذكرت التقارير أن فارس التقي بقياديين في الجيش السوري الحر المعارض في حلب وعبر لهم عن تأييده للمعارضة قبل ان ينتقل الي تركيا. من جانبه, ذكر الجيش السوري الحر أن ثلاثة من ضباط المخابرات السوريين البارزين قد انشقوا عن حكومة دمشق.. وقال ناطق باسم الجيش السوري الحر إن الثلاثة- وهم العقيد يعرب الشرع وشقيقه محمد والعقيد ياسر علي الحاج- طلبوا حق اللجوء في الأردن. وأعلن وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة في تصريح مقتضب بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا أمس أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب لم يدخل الأراضي الأردنية حتي الآن. وكانت أنباء ترددت عن انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب وفراره مع أسرته إلي الأردن. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر قرارا أمس بإقالة حجاب وتكليف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عمر غلاونجي بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا. ومن جانبه, يواصل نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والافريقية حسين عبد اللهيان اجتماعاته مع المسئولين الروس في روسيا من أجل مناقشة الأزمة السورية. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم الأثنين- في نسختها باللغة الإنجليزية- انه خلال القاء الذي جمع كلا من عبد اللهيان ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف تطرق الطرفان الي آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط, مؤكدين علي ضرورة وضع حد للعنف في سوريا. وأكد الدبلوماسيون الإيرانيون والروس أنه يجب تسوية الازمة السورية بعيدا عن التدخل الأجنبي, كما بحثا الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلي تسوية سلمية للأزمة السورية في إطار خطة السلام التي قدمها المبعوث الخاص من الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلي سوريا كوفي أنان واتفاقات جنيف. و أكدت جامعة الدول العربية انها لن ترفع ايديها عما يجري في سوريا رغم فشل مجلس الأمن واعتذار المبعوث المشترك كوفي انان عن عدم استكمال مهمته في سورية وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات صحفية له أمس ان الجامعة العربية ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية لايجاد حل للآزمة السورية لأن هذه مسؤولية كبيرة وقومية ولا ينبغي تحت اي ذريعة سواء من الجامعة او المجتمع الدولي ان يرفع يده عما يحدث في سوريا. وأعرب بن حلي عن أسفه لاعتذار كوفي أنان المبعوث الأممي العربي المشترك عن عدم مواصلة مهمته في سوريا, لاصطدام مهمته بعوائق وحائط لايمكن تجاوزه, وأضاف القول وكما قال عنان بسبب عدم تجاوب الحكومة السورية بشكل عملي وأيضا المعارضة,.