لم يخلتف الوضع كثيرا في مستشفي الهلال الأحمر ولاتزال التعديات من قبل البلطجية علي طاقم أطباء وتمريض قسم الطوارئ مستمرة, رغم أن وجود نقطة شرطية تابعة لقسم الأزبكية بقسم الاستقبال وأفراد من الشرطة العسكرية طوال اليوم. وكشفت جولة ل الأهرام المسائي عن دخول العشرات من أهالي المرضي قسم الطوارئ دون الالتزام بأبسط القواعد الطبية لقسم الاستقبال الأمر الذي يعوق عمل الأطباء. وأكد القائمون علي إدارة المستشفي أن قسم الطوارئ يستقبل اعدادا غفيرة من المرضي في الوقت الراهن بسبب قيام بعض مستشفيات كبري بالعاصمة بغلق أبوابها بعد تعدي البلطجية علي الأطباء والمرضي. وقال محمد عبد الهادي مريض إنه ذهب لاكثر من مستشفي لتلقي علاج سريع للألم الشديد الذي يشعر به إلا أنه وجد معظم المستشفيات أغلقت أبوابها بسبب تعديات البلطجية وهناك البعض الآخر يشهد تكدسا غير عادي من المرضي. وأضافت بسمة أحمد ممرضة بقسم الطوارئ أن أهالي المرضي يعتدون عليهم ليل نهار بالشتائم والضرب دون تدخل من الجهات المعنية لحماية طاقم المستشفي. وطالبت الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية المرضي قبل أطباء المستشفي الذين يبذلون كل جهدهم لإنقاذ حياة مريض من الموت. من جانبه طالب الدكتور حسن عبد الرءوف يوسف مدير قسم الطوارئ بمستشفي الهلال الأحمر بالسماح للأمن الداخلي للمستشفي بحمل أسلحة نارية للتصدي للبلطجية, موضحا أن أمين الشرطة الموجود بالمستشفي التابع لقسم الأزبكية وأفراد الشرطة العسكرية لايحملون أي أسلحة للتصدي للبلطجية الذين يرفعون السلاح الأبيض في وجه الأطباء والممرضين. وقال إن التعديات علي طاقم الأطباء والممرضين تتم يوميا من قبل أهالي المرضي, لذا لابد من وضع حلول سريعا للقضاء علي هذه الظاهرة التي تعد حديثة علي المجتمع المصري منذ قيام ثورة25 يناير وحتي الآن. ويري إن إغلاق بعض مستشفيات العاصمة أبوابها أمام المرضي يزيد من حدة الاشتباكات مع المرضي في المستشفيات التي تواصل العمل نظرا لتكدس المرضي, مطالبا بضرورة إعادة فتح هذه المستشفيات مرة أخري مع توفير الحماية الأمنية لها. وأشار إلي أنه حال حدوث اشتباكات مع المرضي يتم إغلاق قسم الطوارئ فترة محدودة من اليوم لحين لحل المشكلة, ثم يعود العمل مرة أخري حفاظا من القائمين علي إدارة المستشفي علي حياة المرضي.