فوجئت قطاعات كبيرة من الرأي العام باختيار د. هشام قنديل رئيسا للوزراء. مارشح من معلومات عن مؤسسة الرئاسة إنه اختيار د. محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب ولكن يبدو أن الرئيس مرسي يأخذ ببعض الكتاب ويترك البعض الآخر. القواعد الديمقراطية تقول أن الرئيس المنتخب لابد أن يحترم إرادة شعبه كله سواء من أعطاه صوته أو من أعطي لمنافسه وهذا يلزمه بأن يقيم لهذا الشعب الوزن الاكبر بأن يخرج علينا في خطاب كل شهر يحكي فيه للشعب ماحدث في هذا الشهر من أحداث وأزمات وكيف واجهها. في أمريكا يسمونه خطاب حالة الاتحادتحت هنا يمكن إن نسميه أي تسمية لاتعنيني ولكن مايعنيني هو إيجاد حالة من التواصل الدائم بين الرئيس والشعب وكلاهما يعود التواصل عليه بالفائدة والنفع فالرئيس يشعر الشعب انه معه في الصورة ورقم مهم في معادلة الحكم الرشيد والشعب يشعر أن هناك حالة مكاشفة دائمة بينه وبين الرئيس. اكتب هذه الأمنية وليست بعيدة عن التحقيق وملاقاة أرض الواقع فلابد أن يشعر الشعب المصري إنه أمام رئيس منتخب يحترم عقله ويشرع ويفسر له بنفسه أو المتحدث باسمه أسباب اتخاذ هذا القرار فلا يمكن أن نصحو من النوم لنفاجأ بقرار رئاسي بتعيين د. هشام قنديل وزير الري في حكومة الجنزوري رئيسا للوزراء دون أن يقدم لنا مبررات اختياره مثل أنه عقلية اقتصادية فذه نحتاج إلي عبقريتها في هذه الأيام العجاف أو أنه شخصية تتمتع بعلاقات دولية ستخدم قضايا مصر الخارجية والداخلية وتضع حلولا لكثير من الأزمات. وأقول للرئيس مرسي اتق الله في مصر وأشرك الشعب معك ليس في اختيار معاونيك ولكن فيما بعد الاختيار اخرج عليهم وقل لهم أنا أخذت فلانا للأسباب الاتية1 ...2 ,,,,3,,,, بهذه الطريقة لن تتحلق حولك مجموعات المنتفعين التي تتكون دائما حول الحاكم لعزله عن شعبه حتي تحدث الطامة الكبري..