لقي خطاب الرئيس المنتخب في ميدان التحرير قبولا واسعا من جموع الفنانين واعتبروه فاتحة خير لتحقيق كل الآمال والاهداف التي سعت الثورة العظيمة في25 يناير لتحقيقها وحملت تعليقاتهم علي الخطاب كل الأماني ان يوفقه في تحقيق كل ماينتظره منه ابناء الشعب المصري العظيم. حرية الابداع ويقول الفنان هاني سلامة الخطاب مطمئن لجميع أطياف الشعب مسلمين ومسيحيين, ويضيف أن الحقيقة دائما ليست بالكلام وعليه ان يهتم بالفن والفنانين, وحرية الابداع, والثقافة وارجع ذلك الي ان الوضع القائم في أذهاننا تجاهه خاطيء لأنه في النهاية جاء من تحت عباءة الإخوان المسلمين وعليه ان يغير هذه الفكرة وهي التخوف من خلفيته الإسلامية والتصدي لعباءة الإخوان. لن نلاحقه * ويقول أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثلية: أعتقد ان هناك حالة من الرضا عن الشعب من خطاب الرئيس, ولكننا نتظر منه الأفضل والأفضل, وعلينا ألا نتسرع, وأن نعطي له المساحة لكي يعمل, ولانتعمد إثارة الرأي العام عليه, ويكفي انه قال ان الشيطان هو الذي أنساه ذكر الفنانين والمبدعين وهذا اعتراف منه, لذلك لا يجوز لنا ملاحقته في الصغيرة, والكبيرة لأنه لم يعمل بعد حتي نحكم عليه كما قال المخرج مجدي أحمد علي مدير المركز القومي للسينما وإن الخطاب شمل حديثا قليل جدا عن حرية الإبداع والفنانين, والثقافة لذلك عليه ان يدرك ان شعبنا بدون ابداع وفن هو شعب غير متحضر, وأن شعبنا مدرك للفن والثقافة والابداع, وأن فننا متميز ومتقدم في العالم العربي ونحن رواد الفن في الشرق الأوسط, وفي عموم الخطاب هو خطاب مميز, ويكن أنه أعطي الشعب السلطة عندما قال إن الشعب هو مصدر السلطان. لاتمييز وأكد الفنان أحمد عيد أن الخطاب ايجابي موجه لجميع أطياف الشعب المصري, والتزامه من الرئيس أمام اكثر من80 مليون مواطن مما قال نعم ومن قال لابأن يكون رئيسا لكل المصريين, لايفرق, ولاتميز بينهم, وكرر تعهداته بالحفاظ علي الثورة ومبادئها, وتحقيق مطالبها, ونتمني أن تتوحد جميعا فالرئيس بمفرده لن يستطيع ان يفعل كل شيء وكيف علينا جميعا ان نساعده ونسانده. وقال د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: أولا اشكره علي تذكرة للمبدعين والفنانين والمثقفين الذين سقطوا سهوا من خطابه الأول, وأعتقد ان حلفه لليمني اليوم أمام المحكمة الدستورية العليا يعدا اعلانا منه بالالتزام بالقانون, وهذا كان أختيار اساسيا له من حيث التزامه كرئيس بالدستور, والقسم الشعبي هو حالة من حالات ارضاء جموع الثوار, وهو علامة فاصلة بين القائد محمد مرسي, والرئيس محمد مرسي, ويوضح مدي مسئوليته عن الدور الذي سيؤديه. والبداية كانت جيدة بادائه لصلاة الجمعة في جامع الأزهر الشريف, وهذا يدل علي ايمانه بأن الأزهر الشريف هو المؤسسة الأم التي تراعي التنوع والتعدد, ان اول ايامه كرئيس كان ناجحا واختتم بخطابه أمام جمهور المحتشدين في الميدان, بالإضافة إلي وعيه وإيمانه وإصراره علي ذكر مبادئ وأهداف الثورة, ومصر تضرب أفضل نموذج بالتزامها بالقانون فحين يصح رأس الدولة المشير طنطاوي وزير للدفاع فهذه رسالة الي العالم أن مصر دولة تحترم القانون, وأداء الرئيس لليمين أمام الدستورية هو إعلاء للقضاء, فالثورة المصرية لم تستلم للفوضي, ولم تستلم نفسها للقوانين الاستثنائية بل أضارت الدستور والقانون. أما المخرج داود عبد السيد فقال لم اشاهد الخطاب لكن قرأت عنه علي المواقع الالكترونية, وأنا غير مقنع بفكرة انفصال د. محمد مرسي عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة, وأتمني أن يفي بتعهداته ويحقق مطالب الثورة. رجل ثوري وأكد الفنان عزت العلايلي: ان الخطاب جاء متوازنا فالدكتور مرسي اعطي كل ذي حق حقه, وكان طبعاكرجل ثوري في المقام الأول ان يلقي خطاب في ميدان التحرير, ونحن في انتظار تحقيق ما وعد به, وندعو الله ان يكون معه, ويسانده, ويعاونه, واستدراك الدكتور مرسي لتحية الفنانين والأدباء كان ايجابيا جدا, خاصة انه أغفلهم في خطابه الأول. يفي بتعهداته وقال الفنان لطفي لبيب إنه كان خطابا ممتازا واستدرك فيه ما أغفله في الخطاب السابق وها هو يسعي الي الوفاء بالملف الأول وهو توحيد الصف, وفي النهاية نحن لسنا في حاجة إلي رئيس ملهم, أو زعيم لكننا في حاجة إلي رئيس يفي بتعهداته, وأنا لست قلقا فكل من سعي إلي تغيير شعب مصر غيرته شمسها. ويقول مسعد فودة نقيب المهن السينمائية أراه خطابا متوازنا يحمل الكثير من التعهدات التي نتمني ان يفي بها, واستدرك في هذا الخطابا اغفاله لطبقة مهمة من الشعب وهي الفنانين والمثقفين والأدباء وهذا شيء ايجابي, وإداؤه لليمن أمام المحكمة الدستورية العليا يؤكد التزامه بالدستور والقانون وهذا مانريده, وماخرجت من أجله الثورة, وضحي الشهداء بأرواحهم من أجل إعلاء قيمة الدستور والقانون. أما المخرج محمد خان فقال: أول مرة أراه يذكر الأبداع والفن ولكنه لم يذكره أي تفاصيل عنهما, ولابد ألا نحكم عليه الآن وعلينا اعطاؤه الفرصة والحكم عليه من خلال التجربة والاحتكاك الفعلي معه, واعتقد لمدة ما لاشيء سوف يتغير, وان الحد من حريتنا, وحرية الابداع والفن والثقافة فأننا لن نتهاون معه ابدا ولن نتركه يهمش حريتنا لأنها رسالة, الخطاب بشكل عام ظهر واضح بشكل واضح تأثره بالزعيم جمال عبد الناصر من خلال أفعاله علي المنصة, وحديثه, وثوريته.