منذ الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل توالت ردود الافعال تجاه هذا الاختيار فالبعض رأي انه اختيار غير موفق ولا يتناسب اطلاقا مع روح الثورة. وان اختياره جاء لتوجهات دينية حيث انه محسوب علي التيار الاسلامي في مصر ومن ثم اختياره جاء استمرارا لتحكم التيار الاسلامي في الحكم بينما جاءت آراء أخري تري انه لابد ان نعطيه فرصته والوقت اللازم خاصة ان امامه تحديات كبيرة وملفات كبيرة إضافة الي تشكيل الحكومة الجديدة خلال ايام فلابد ان نتيح له الفرصة ثم نحكم عليه بعد فترة من توليه. الأهرام المسائي ترصد بعض ردود الافعال تجاه هذا الاختيار.. من خلال مجموعة من الحوارات لرجل الشارع المصري نرصد رد فعله وتوقعاته وآماله في الحكومة الجديدة التي يجري هشام قنديل تشكيلها خلال أيام لنرصد كيف يستقبل الشارع المصري حكومة قنديل عبر السطور التالية.. في البداية يقول جمال محمد ان اختيار الدكتور هشام قنديل لرئاسة الوزراء هو اختيار ليس موفقا ولا يتناسب مع هذه المرحلة التي تمر بها البلاد فهو ليس لديه تاريخ سياسي وليس لدية كفاءة لحل الملف الاقتصادي وانا لااوافق علي هذا الاختيار حيث ان مصر لا تتحمل الان التجارب نحن نحتاج الي شخصية قوية حازمة وانا اري اختياره جاء لتوجهات دينية فهو محسوب علي التيار الاسلامي في مصر واضاف انا اري ان الحكومة التي ستشكل ستشبه موظفي الحكومة ليسوا اصحاب قرارات وما هم الا منفذون للاوامر وقال اتمني من رئيس الوزراء ان يضع ملفي الامن والاقتصاد في مقدمة اهتماماته وان ينهض بحل مشاكل الشعب وان يقوم بعمل اشياء ملموسة حتي يشعر المواطنين بالتغيير ولا يجعلهم يصابون بالاحباط وان يبتعد عن الخطط الطويلة الاجل التي لا نري شيئا منها واضاف انه لابد من ان يكون هناك توازن عند اختيار الوزراء بين القوي السياسية وان تكون الوزارة القادمة معبرة عن كل القوي السياسية وليس استحواذ الحزبين الحرية والعدالة والنور. اما احمد عبدالعزيز دكتور اسنان فيقول إن حكومة الجنزوري هي الاقدر والانسب لهذه المرحلة حيث انها تولت امور البلاد في وقت صعب للغاية وكانت تستطيع ان تفعل الاكثر لولا العراقيل والمشكلات التي كانت توضع امامها وانا اري ان تعيين دكتور قنديل لرئاسة الوزراء مرتبط بتوجهات دينية وقال: الحكومة لديها سلسلة كبيرة من المشاكل ولابد ان تضع حلولا واقعية لهذه المشكلات خلال فترة زمنية محددة كأن تكون مشكلة المرور حلها كذا في مدة زمنية كذا ولابد ان تهتم الحكومة باهم المشكلات التي تؤرق الشعب المصري في هذه المرحلة من المرور والبنزين ورغيف العيش وانقطاع المياه والكهرباء التي اصبحت مشكلة تعاني منها كل المنازل المصرية وايضا لابد من الاهتمام بالصحة وان تكون علي اجندة اولويات الحكومة ويشمل الاهتمام بالصحة تحسين الخدمة والرعاية بالمستشفيات الحكومية والتأمين الصحي والاهتمام بانتقاء اطباء ذوي خبرة وكفاءة. دهشة مروة عبدالهادي مدرسة قالت: اندهشت كثيرا من ذلك الاختيار فنحن لانعرف شيئا عنه فكان هناك اقتراحات كثيرة امام الرئيس وكفاءات اكثر من الدكتور هشام قنديل ومناسبة اكثر لتولي هذا المنصب فما هي انجازات دكتور هشام قنديل اثناء فترة توليه وزارة الري وما هي خلفيته السياسية علي حد قولها وقالت ان الحكومة امامها العديد من المشكلات والعراقيل من اهمها الامن فلابد من القضاء علي البلطجية وظاهرة التحرش التي ظهرت بشكل كبير في الفترة السابقة وايضا حل ازمة المرور التي تؤرقنا جميعا اتمني ان تتحقق خطة المائة يوم التي وعدنا بها وايضا اتمني ان تحاول الحكومة رفع المرتبات مع عدم زيادة ملحوظة في أسعار السلع والبضائع. ضرورة ملحة في البداية يقول محمود طيب ان الأمن هو أولي أولويات الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها خلال ايام باعتبار الأمن مصدرا أساسيا من مصادر إنعاش الاقتصاد المصري إضافة الي ذلك أن هذه القضية ستوضح مدي قوة الحكومة الجديدة وقدرتها وخبرتها الكافية في إدارة البلاد وبعد أن تتخطي الحكومة ملف الأمن بشكل كامل عليها أن تنظر الي القضايا الثانوية والاهتمام بالإنسان المصري. ثم يستكمل طيب كلامه عن اختيار الدكتور هشام قنديل كرئيس للوزراء ويقول إنه كان اسما بعيدا جدا وخارج التوقعات نظرا للأسماء التي ظهرت في الفترة الأخيرة أمثال محمد البرادعي ومحمد سليم العوا وغيرهما من الشخصيات القوية الموجودة علي الساحة والتي لديها خبرة سياسية كبيرة ولكن نقول ان هذه هي اختيارات الدكتور محمد مرسي وهو الذي سيحاسب عليها ويجب علينا ان نرضي بهذا الاحتيار. بينما يقول أحمد سمير موظف إن الأمن والصحة هما أهم نقطتين يجب علي الحكومة الجديدة الاعتناء بهما مما يزيد من فرص انتشال مصر من الازمة الحالية ومساعدة الرئيس في تخفيف الحمل عن عاتقه كما يجب أيضا علي الحكومة الجديدة مهما كان حجم الاسماء التي ستتولي إدارة المناصب النظر الي الشعب ومعرفة احتياجاته بأكملها حتي لا يكون مصيرهم مثل النظام السابق ثم إستكمل أحمد حديثه قائلا ان اختيار الدكتور محمد مرسي لهشام قنديل خالف توقعات أغلبية الشعب لأنه اسم غير معروف ولكن أتمني التوفيق له في المرحلة المقبلة. الخبرة أما سعد زغلول فيقول إنه يجب الاستعانة بأشخاص لديها خبرة في العمل السياسي حتي يستطيعوا الاهتمام بأولويات الشارع المصري من توفير للخبز والنظافة الي جانب أهم قضية وهي القضاء علي البلطجة ونشر الأمن علي نطاق واسع من محافظات مصر ولكن اذا نظرنا في اختيار رئيس الوزراء سنجده شخصية مغمورة وحسب ما نعلم أنه فشل سابقا في إدارة وزارة الري ولذلك أقول إن الدكتور محمد مرسي فشل في أول قرار له فعلي أي منطق تم اختيار قنديل وما هي خبراته السياسية ولكن رغم كل هذا سنترك المجال له لنعرف إنجازاته التي سيحدثها في الايام القادمة. ويقول كريم موافي: يجب علي هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد الاستعانة بوزراء علي دراية كبيرة بمشاكل المصريين ويجب أيضا أن يمثلوا الاحزاب والكتل المصرية وعدم الاكتفاء بشخصيات من جماعة الاخوان المسلمين لان ذلك سيؤدي الي انقلاب من الشعب علي الرئيس مهما كانت قوته وإذا رجعت للتحدث علي إختيار قنديل لمنصب الرئيس سنجده إختيارا خاطئا وليس به قدر كبير من التوفيق ولكن في النهاية أحب أن أقول للشعب المصري علينا أن نثق في هذا الاختيار. اهداف الثورة اما سهير عبدالقادر ربة منزل فقالت ان لرئيس الجمهورية الحق في اختيار رئيس الوزراء وانه لابد من ان نتيح له فرصة كونه شابا للعمل ثم نحكم عليه ولا نضع كونه محسوبا علي التيار الاسلامي معيارا للحكم عليه موضحة انه لا يهمنا انتماؤه لتيار معين من عدمه لكن ما يهمنا هو اداء وفاعلية قراراته ومدي انعكاسها علي الطبقات الفقيرة واضافت اتمني ان تعمل الوزارة الجديدة علي تحقيق اهداف الثورة من العدالة الاجتماعية والحرية وايضا عودة الامن والسياحة. اختيار فاشل اما الاء طلعت طالبة فقالت اختيار فاشل صادم بالنسبة لي ولا اثق في هذا الاختيار فالدكتور هشام قنديل مع احترامي الكامل له شخصية غير معروفة وليس له تاريخ سياسي حتي يكون رئيس وزراء مصر فنحن كلنا نحتاج الي رئيس وزراء علي دراية بالملف الاقتصادي الذي يعد من اولويات الحكومة القادمة واضافت لابد ان تهتم الحكومةبالتعليم وتغير انظمته ومناهجه الذي يعد اساس تقدم ونهوض اي دولة حيث ان نظام التعليم في مصر تقليدي للغاية خال تماما من ان يجعل الطالب يبدع ويفكر بتأمل وايضا لابد من الاهتمام بالصحة والزراعة بتحسين اسلوب تدعيمها حتي تكفي احتياجات الشعب ايضا من الاشياء المهمة التي يجب الاهتمام بها حرية الاعلام والصحافة وعدم سيطرة اي سلطة عليهما. اما الاستاذ عبدالخالق زعزع مدير عام فيقول ان رئيس الوزراء هشام قنديل كان اختيارا غير متوقع, وانه جاء بناء علي توجه ديني ومازال المرشد هو القائد, وقال ايضا من الضروري تعيين مستشارين اقتصاديين لمساعدة رئيس الوزراء في تفعيل الاقتصاد المصري والسيطرة علي الرشي وعمليات النصب والسرقة والسيطرة علي البورصة المصرية, وأيضا يجب معرفة كيفية استخدام المجلس المحلي وتفعيله وان ينظروا الي دول اوروبا وكيف يديرون المجلس المحلي للدولة والاستفادة منهم.