يبدو أن الأطعمة الإسلامية بدأت تحقق نجاحا كبيرا في الأسواق العالمية مع زيادة الطلب عليها بسبب وجود1.3 مليار مسلم في كل أنحاء العالم. حيث ذكر تقرير الاتحاد العالمي للأغذية الحلال أن عدد الذين يستهلكون الأطعمة الإسلامية بلغ ملياري شخص تقريبا, و وصلت مبيعات أسواق المنتجات الحلال في العالم الي تريليوني دولار أمريكي منها66 مليار في السوق الاوروبية فقط. وذكرت وكالة انباء( شينخوا) في تقرير لها أن صناعة المنتجات الحلال في الصين قطعت خطوات سريعة في السنوات الأخيرة, وتحافظ سرعة نموها السنوية علي ما يزيد علي10 بالمائة خصوصا بالنسبة إلي المنتجات الإسلامية في مناطق شمال غربي البلاد مثل مقاطعة شينغهاي ومنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة. ونظرا لأن المؤسسات والشركات في هذه المناطق الصينية تتمتع بمزايا تتسم بالجودة الممتازة للمواد الخامة والتكاليف الإنتاجية المنخفضة إضافة إلي أفكار إدارة المؤسسات والشركات الملتزمة بالشريعة الإسلامية, فتحصل منتجاتها علي المزيد من الترحيب من قبل الدول الإسلامية. وعلي سبيل المثال, توجد في مقاطعة شينغهاي أكثر من300 مؤسسة وشركة تقوم بأعمال إنتاج ومعالجة الأطعمة الإسلامية, أما عدد المطاعم الإسلامية في المقاطعة فيتجاوز5500, مما أدي إلي تشكيل صناعة الأطعمة الإسلامية المحلية بقيمة نحو3 مليارات يوان( حوالي476.19 مليون دولار أمريكي). ومن ناحية أخري, لم تتوحد مقاييس لإنتاج ومعالجة الأطعمة الإسلامية بين المؤسسات والشركات في مختلف المناطق الصينية. وما زالت توجد فجوة كبيرة بين الصين والدول الإسلامية من حيث تحديد المعايير وإدارة الأعمال الإنتاجية في هذا القطاع. وذلك يعد من أكبر العوائق أمام الأطعمة الإسلامية الصينية لدخول الأسواق الدولية. ومن جانبه قال محمد نور مدير هيئة المراقبة التابعة لمركز البحوث الماليزي للأطعمة الإسلامية التي تضع معايير الأطعمة الحلال الصارمة في الأسواق, إن المؤسسات والشركات الصينية تقدر علي تقديم المواد الخامة من منتجات اللحوم للدول الاسلامية في العالم كله.