اجتاحت الفوضي الشاملة ميدان معديات بور فؤاد الملاصق لقسم شرطة الميناء بمدينة بورسعيد وتحولت المنطقة المواجهة للقسم ومراسي المعديات الثلاث إلي ساحة للانفلات الأمني والأخلاقي, وسوق مفتوحة للاشغالات, وموقف عشوائي للميكروباص والتاكسي. وجاءت تلك المهزلة لتعطل حركة العبور المعتادة للمعديات خاصة مع تعثر الدخول للمعديات والخروج منها للسيارات الملاكي.. لاغلاق سيارات الأجرة لمراسي المعديات. وعبثا يبحث العابرون عمن ينهي هذه المهزلة ولكن بلا جدوي فالقائمون علي أمر تنظيم عمليات الدخول للمعديات هم باهمالهم وتقصير هم أحد أسباب الأزمة, وقيادات ومسئولو قسم شرطة الميناء لا يحركون ساكنا تجاه عشرات الباعة ممن افترشوا الساحة الخارجية للقسم ونواصيه لبيع الاسماك والفاكهة والخضار والسلع الغذائية المستوردة والسجاد والحلل والسجاير وكروت الشحن, وقيادات وأجهزة الحي المسئولة عن تلك المصيبة وهو حي الشرق لا تظهر في صورة الميدان المنكوب ابدا. ومن داخل الميدان سجلت سطور( الأهرام المسائي) مشاعر الغضب المكبوت لدي العابرين ومعظمهم من مواطني وقاطني بور فؤاد حيث اكد اسامة القشطي( طالب) ان الوضع بات في حاجة لتدخل عاجل من جانب محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله ورئيس الهيئة الفريق أحمد فاضل ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم والذين لايرضيهم هذا الوضع المأساوي لأهم ميدان مطل علي قناة السويس وأهم محور مؤد للضفة الشرقية للقناة والأمر يحتاج لوقفة جادة لاستعادة النظام في تلك البقعة الحيوية جدا من بور سعيد البقعة التي يعبرها الآلاف من قاطني بور فؤاد وبور سعيد علي السواء علي مدار ساعات النهار والليل. ويقول اسلام السادات من قاطني بور فؤاد ان من عايشوا الميدان بالماضي يعيشون حالة من الحسرة علي ما آلت اليه أوضاعه وهم في دهشة بالغة لما يجري ولايصدقون أن أرصفة واسوار الهيئة والقسم والمراسي قد تحولت لوكر للبلطجية الذين يسدون المعديات بإشغالاتهم وسياراتهم الأجرة. ولايصدقون ان الميدان الذي كان منطقة سياحية يأتي لها الاجانب وضيوف بورسعيد من جميع محافظات الجمهورية للاستمتاع برحلة بحرية مجانية علي ضفاف القناة وعبر المعديات العابرةة للقناة قد أصبحت بفعل الجهل وغياب الضمير وتقصير المسئولين مكانا قذرا تحاصره القمامة ومخلفات الباعة والإشغالات ونبعث منه الروائح الكريهة والناجمة عن الأسماك الفاسده المعروضه جهارا نهارا. ويتساءل محمد حسين من قاطني حي الشرق عن اسباب عدم متابعة مديريةة الامن لحملاتها القليلة والمفاجئة علي الميدان سواء من ناحية بور سعيد أو من ناحية بور فؤاد ويقول لقد أصبح سيناريو تلك الحملات مملا للغاية حيث تقوم الحملة صباحا وتنظف الميدان لمدة ساعة أو ساعتين علي الاكثر ومع رحيلها يعود الوضع لما كان عليه بل أشد ضراوة حيث تتزايد الإشغالات وترتفع أعداد البلطجية القائمين عليها.