تجاوبا مع تصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والتي أكد فيها وخلال لقائه ببعثة أوليمبياد لندن أن النشاط المحلي سوف يعود وبالأخص في كرة القدم وبوجود جماهيري. أصدرت لجنة إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة أنور صالح بيانا أمس أكدت فيه بداية النشاط الكروي لموسم2013/2012 في26 أغسطس المقبل بلقاء كأس السوبر والذي من المفترض أن يجمع بين بطلي الموسم قبل الماضي أي فريقي الأهلي بطل الدوري وإنبي بطل الكأس, علي أن يكون يوم7 سبتمبر هو موعد انطلاق مباريات مسابقة الدوري الممتاز. وبهذا القرار يكون اتحاد الكرة قد وضع العقدة في المنشار ورمي بالكرة في ملعب وزارة الداخلية التي كان قد سبق لها وطالبت اتحاد الكرة بعدم الإعلان عن بدء الموسم المحلي من منطلق أن الاتحاد لم يتدارك الأخطاء ولم يوفر الضوابط التي وضعتها الوزارة من أجل تأمين الملاعب والحفاظ علي الجماهير وعناصر اللاعبة في الملاعب, حيث ليس هناك مفر أمام وزارة الداخلية إلا العمل من الآن للتنسيق والإعداد لتأمين ملاعب المباريات خاصة وأن ما صدر عن اتحاد الكرة أمس ليس أكثر من تطبيق لما أعلنه رئيس الجمهورية من ضرورة عودة نشاط الكرة في مصر وبحضور جماهيري. والنقطة التي سوف يتفاوض فيها اتحاد الكرة في لقائه مع مسئولي وزارة الداخلية في الاجتماعات المقبلة للتنسيق بشأن تأمين عودة الدوري سوف تتعلق بالحضور الجماهيري وكيف سيكون التدرج في عدد الحضور حتي تصل الملاعب لحالتها الطبيعية في أقصر ووقت ممكن, وذلك أيضا من منطلق تنفيذ وجهة نظر رئيس الجمهورية الذي أكد في الماضي القريب أن مباريات كرة القدم لابد وأن تقام بحضور جماهيري وليس بدون جمهور كما رأي البعض للخروج من مأزق عدم استئناف النشاط الكروي. المهم أن اتحاد الكرة أكد في بيانه أمس أنه سيتم الاعتماد بشكل أساسي علي ملاعب القوات المسلحة التي تملك الموصفات والشروط التأمينية, مع مخاطبة وزارة الداخلية للعمل علي تأمين المباريات من داخل وخارج حدود الاستاد الذي تقام عليه بالتعاون مع الأندية التي ستتحمل تكاليف عملية التأمين. جاء هذا البيان وهذه القرارات خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية لإدارة شئون اتحاد الكرة مع مندوبي أندية الدوري الممتاز والذي حضره وفق ما أكده البيان مندوبو13 ناديا من الأندية ال18 التي يحق لها المشاركة في مسابقة الدوري الممتاز في الموسم القادم. وحدد البيان أن تأمين اللقاءات سيكون من خلال شركات أمن خاصة تكون تحت إشراف وزارة الداخلية وبموافقتها وأن تكاليف هذه الشركات التي ستتعاون مع وزارة الداخلية من ميزانية الأندية, حيث سيتم تخصيص جزء من دخل المباريات سواء الجماهيري أو الفضائي أو الإعلاني لصالح الإدارة التي ستكون مسئولة بوزارة الداخلية عن تأمين المباريات وجزء آخر لروابط الأندية التي سيكون لها دور أيضا في تأمين المباريات والعمل علي خروجها بدون مشاكل, وجزء ثالث لضحايا ستاد بورسعيد. ومن المقرر أن يعقد حازم غريب مسئول العلاقات العامة باتحاد الكرة والمكلف برئاسة لجنة تأمين الملاعب إجتماعا مع مسئولي وزارة الداخلية الأسبوع القادم من أجل التنسيق لبداية انطلاقة النشاط المحلي. وقررت اللجنة في إجتماعها أمس عقد لقاءات دورية بين مسئولي الاتحاد وأندية الدوري الممتاز في يوم الثلاثاء الأول من كل شهر لبحث أي مستجدات علي مسيرة النشاط سواء كانت سلبية يمكن علاجها أو إيجابية يمكن دعمها بشكل أفضل للاستفادة منها. وتم الاتفاق علي دعوة رؤساء أندية القسم الثاني للاجتماع قريبا لبحث سبل بدء نشاط القسم الثاني علي أن تقام المباريات علي ملاعب مؤمنة. وأوضح البيان أنه سيتم تشكيل لجنة تتكون من الاتحاد والمجلس القومي للرياضة وعدد من رؤساء الأندية للتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة الدفاع لتأمين سبل نجاح انطلاقة الموسم الحالي بدون أي مشاكل تعكر من صفوه وتقلل من فرص استمراره بدون توقف أو إلغاء كما حدث في الموسم الماضي.