غادر الميجر جنرال روبرت مود فندقه في دمشق أمس متجها إلي جنيف بعد انتهاء مهمة بعثة المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة التي استغرقت90 يوما علي الرغم من استمرار المعارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في أجزاء من العاصمة. وينتهي تفويض المراقبين اليوم. وقال مود الذي قاد البعثة في مؤتمر صحفي بفندق داما روز أرحل وأنا راض عن أنني ومعي نحو400 من النساء والرجال الشجعان بذلنا قصاري جهدنا في ظل ظروف تنطوي علي تحديات كبيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد البيت الأبيض فيه انه لا يؤيد مد بعثة الأممالمتحدة في سوريا بعد فشل جهود اصدار قرار من مجلس الأمن أمس. وفي نيويورك ذكر دبلوماسيون ان بريطانيا اعدت قرارا جديدا لمد بعثة الأممالمتحدة في سوريا لفترة اخيرة مدتها30 يوما. من ناحيته عبر الوسيط الدولي كوفي أنان عن خيبة الأمل أمس لفشل القوي العالمية في التوصل لموقف موحد بشأن سوريا بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار مدعوم من الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات. وفي لندن هاجم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج استخدام روسيا والصين حق النقض( الفيتو) ضد قرار لمجلس الامن بشأن سوريا وقال انه يتعذر تبريره او الدفاع عنه. كانت كل من روسيا والصين قد استخدمت حق النقض الفيتو في التصويت علي مشروع القرار البريطاني الفرنسي بشأن سوريا, والذي يهدد بفرض عقوبات عليها. ميدانيا أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل112 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي معظمهم في ريف دمشق وإدلب وحماة. فيما أعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إن القوات النظامية أحبطت عملية استهدفت القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق أمس الأول الأربعاء بسبب التحصينات العسكرية المشددة في محيط القصر. وأكد الأسعد في تصريح لراديو( سوا) الأمريكي أمس وقوع انشقاقات كثيرة في صفوف القوات النظامية بعد حادث التفجير الذي هز الجيش النظامي وأحدث خللا واضحا للجميع. بينما ذكر نشطاء وسكان إن اشتباكات اندلعت أمس قرب مقر الحكومة السورية في العاصمة دمشق بعد أن هاجم مقاتلو المعارضة قوات موالية للأسد انتشرت في مصفحات وزادت أعداد حواجز الطرق في أنحاء المدينة. من ناحيتها ذكرت وكالة الانباء السورية سانا أن مسلحين في أحياء التضامن والميدان والقاعة ونهر عيشة بدمشق قاموا بارتداء بدلات عسكرية عليها شارات قوات الحرس الجمهوري. وأضافت الوكالة أن هذا يؤكد أنهم يخططون لارتكاب اعتداءات وجرائم مستغلين ثقة المواطنين بالقوات المسلحة السورية. وعلي صعيد آخر, ذكرت الوكالة السورية أن الجهات المختصة ألقت القبض علي عدد كبير من المسلحين في منطقتي مشاع الأربعين وطريق حلب القديم بمحافظة حماة وضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر في المنطقتين. بينما أفادت وسائل إعلام سورية أمس بأن وزير الدفاع السوري الجديد العماد فهد جاسم الفريج أدي اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد. وفي نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه لتصاعد أعمال العنف في سوريا, وأدان بشدة تفجير دمشق. كما أدانت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون الهجوم الانتحاري.