انتشر الحديث حول وجود فانوس يسمي الفانوس الإسلامي أو السلفي وهو عبارة عن رجل بذقن يمسك بسبحة في يده اليمني وفي يده اليسري يمسك بفانوس رمضان, لكن اكد تجار الفوانيس بالسيدة زينب والحسين. أن هذا الفانوس لم ينزل السوق وغير موجود وان وجد فهو من اختراع من بيع عنده لأنه لو نزل السوق لن يحقق مبيعات ولن ينجذب له المشترون والاطفال الذين تبهرهم الشخصيات الكرتونية التي صممت كفوانيس في رمضان. مروة محمود شابة تقف مع عائلتها التي تبيع الفوانيس منذ سنين كتير لا تذكر هي عددها تؤكد ان موسم رمضان لا يمكن ان يمر دون ان نعمل فيه, وبعد رمضان نرجع إلي نشاطنا العادي في تجارة الإيشاربات والحجاب وتقول إنه لم ينزل السوق فانوس سلفي مثلما تم الترويج لهذا لان ما يستورد من فوانيس يكون عند كل بائعي الفوانيس فلا يمكن ان يكون نزل وغير موجود هنا في السيدة زينب وهي من اكبر أسواق بيع الفوانيس. والفوانيس التي تباع نوعان: الاول المستورد من الصين ويكون علي شكل العاب حسب ما يحتاجه السوق وكل سنة ولها الموديلات بتاعتها, ففي العام الماضي كان الفانوس علي شكل شخصية المفتش كرومبو أما هذا العام فالأكثر انتشارا علي شكل إسبونش بوب بسبب النجاح ونسبة المشاهدة التي حازها مسلسل الرسوم المتحركة بنفس الإسم, وكل هذا من تنفيذ الصين لكن بتصور مصري لأنه لايمكن تنفيذ هذا في مصر بنفس الاسعار. أما النوع الثاني فهو الفانوس المصري المعروف الذي يتم تصنيعه من خامة الصاج والزجاج وهذا الرواج عليه اقل لأن من يشتريها هم الكبار سنا او الذين يقدرون الشغل ده أو لوضعه كديكور رغم ان تكلفته اقل من الصيني. وفي إحدي الفرشات الأخري للفوانيس والتي تهتم أكثر ببيع الفوانيس المصرية يقف مصطفي علي شاب في العقد الثالث من عمره وابدي اندهاشه من فكرة وجود فانوس سلفي وقال لا يوجد فانوس سلفي كما أنه لو وجد لن يباع لانه يشكل تريقة علي التيار الاسلامي, لذا لن يباع ولن يتداول اصلا, كما ان الفوانيس التي تكون علي شكل ألعاب أو علي اي شكل غير الشكل التقليدي يطلبها الأطفال لكن هذا الفانوس لن ينتبه له الأطفال ولا يمكن ان يطلبوه, والفانوس الاسلامي الذي يأتي من الصين يكون علي شكل قبة أو جامع. وفي ميدان السيدة وجوار السرادق الذي نصب لبيع ياميش رمضان يقف أحمد سليمان أمام محله الذي افترش امامه بالفوانيس المصري والصيني وفوانيس يقول انها تصنع له مخصوص من خشب الزان ويوجد منها عدد من القطع محدود لأنها غالية الثمن بسبب الخامات المستخدمة فيه, وقال: لم نسمع عن الفانوس السلفي أبدا لكن هو يمكن أن يكون لعبة عادية علي شكل رجل بذقن وركب في يده فانوس صغير, لأن إذا تم استيراده سيكون عند معظم تجار الفوانيس لأن الشكل الواحد يستورد منه100 كرتونة. وأوضح سليمان أن أفكار الفوانيس وتصميمها يكون مصريا يقدمه المستورد للمصانع في الصين لانه هو الأعلم بمتطلبات السوق لديه, والفوانيس المصرية أرخص وتكلفتها ارخص, لكن لابد من عرض الاثنين وبيعهما لأنهما بيشغلوا بعض, وكل واحد بيشتري حسب ذوقه وسنه. وورش تصنيع الفوانيس في مصر موجوده كما هي لأنها مهنة يتوارثها الأجيال, فموجودة في السيدة زينب وعند جامع عمرو بن العاص وفي منطقة تحت الربع خلف مديرية الأمن. أما جمال إبراهيم وهو شاب يقف في أكبر سرادق نصب لبيع الفوانيس الصيني والمصرية بالسيدة فقال وهو منهمك في العمل أكثر الفوانيس التي تجذب الاطفال هي الفوانيس المستوردة من الصين, لأنها تكون علي شكل ألعاب أو علي شكل شخصيات كرتونية مشهورة يحبها الاطفال ويبيع بنسبة اكبر من الفوانيس المصرية المصنوعة من الصاج والزجاج بنسبة30% فارقا.