رغم المحاولات المستمرة علي مدي السنوات الماضية للنهوض بريف مصر وتطويره الا انه لايزال هناك العديد من القري والنجوع الريفية خارج نطاق الخدمة ولم يصلها اي نوع من انواع التطور ويعاني سكانها الامرين لحرمانهم من ابسط الخدمات الاساسية في المرافق الرئيسية مثل مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات وخلافه مما يضمن لهم حياة معيشية طبيعية بشكل آدمي. وتعتبر قرية دنوشر التابعة لمركز المحلة الكبري والذي يبلغ تعداد سكانها15 ألف نسمه خير مثال علي ذلك حيث تواجه القرية والنجوع التابعة لها مشاكل ومعاناة يومية لعدم وجود اي مرافق اساسية توفر لسكان وأهالي القرية حياة آدمية بدلا من الحياة البدائية التي مازالوا يعيشونها فيها حتي الآن. وقال سمير بندق مهندس زراعي من سكان القرية ان اهالي وسكان القرية اصبحوا يعيشون مأساة حقيقية بسبب انقطاع مياه الشرب منذ مايقرب من شهر بشكل شبه نهائي ولا يمكنهم الحصول علي قطرة مياه سواء للشرب او الاستحمام او للاستخدامات الادمية الاخري التي لايمكن فيها الاستغناء عن المياه التي تمثل عنصرا هاما وحيويا في حياة البشر خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي وخلال فصل الصيف وهو ما ادي لاصابة العديد من الشيوخ والاطفال ببعض الامراض الوبائية والمعدية نتيجة استخدامهم مياه الطلمبات الحديثة حيث لايوجد أمامهم إلاذلك وأكد بسيوني فراج موظف من أبناء القرية ان اصواتنا قد بحت من كثرة الشكوي للسادة المسئولين وطرقنا جميع الابواب للوحدة المحلية بمدينة المحلة الكبري التي تتبعها القرية ولكن دون جدوي بعد ان تبين ان محطة مياه الشرب الجديدة بالهياتم والتي تقوم بعملية تغذية القرية والنجوع والعزب المجاورة لها تعمل للأسف بكفاءة عالية رغم انها محطة جديدة ولم يمر علي افتتاحها سوي عام واحد فقط ورغم ذلك لم يتحرك اي مسئول حتي الان لانقاذ الآلاف من أهالي القرية والنجوع والعزب التابعة لها والذين أصبحوا يموتون عطشا يوميا ولم يجدوا امامهم سوي الطلمبات الحبشية. أما أيمن فتوح مهندس زراعي بالقرية فقد كشف عن كارثة خطيرة اصبحت تهدد آلاف الأفدنة الزراعية بالبوار واتلاف المحاصيل الزراعية المختلفة المزروعة بها هذه المساحات الكبيرة من الاراضي الزراعية بسبب عدم وصول مياه الري لري هذه الزراعات نتيجة لقلة المياه بترعة بلقينا الرئيسية والتي تقوم بتغذية هذه الزراعات بطول15 كيلو مترا حيث تقع قرية دنوشر في نهاية هذا الخط وهو مايؤدي لعدم وصول مياه الري الي اراضيها الزراعية بالشكل الكافي. وواصل أحمد صيام محاسب من ابناء القرية عرض مشكلة اخري وهي توقف خدمة الاتصالات التليفونية بالقرية بشكل نهائي نتيجة انقطاع الحرارة عن خطوط التليفونات منذ عام تقريبا بسبب سرقة الكابل الرئيسي لخطوط التليفونات الارضية مما ادي الي عزل القرية عن العالم الخارجي وعدم تمكن اهالي القرية من الاتصال او استقبال اي مكالمات هاتفية حتي في الأوقات والظروف الضرورية الطارئة مثل استدعاء سيارة اسعاف لانقاذ مريض او مصاب في حادث او سيارة إطفاء في حالة اندلاع حريق مفاجئ او اي ظروف طارئة اخري تتطلب سرعة الاستدعاء العاجل لانقاذ اي حدث يمكن ان تتعرض له القرية ورغم اننا تقدمنا بالعديد من الشكاوي للسادة المسئولين من اجل حل هذه المشكلة المهمة خاصة ان خدمة الاتصالات الهاتفية لاغني عنها في حياة المواطنين اليومية الا انه لم يتحرك احد لانهاء هذه المشكلة لتظل قرية دنوشر خارج نطاق الخدمة نهائيا وفي عزله عن العالم الخارجي منذ نحو عام. وأوضح المهندس محمد أبو الرجال مديرعام فرع هيئة مياه الشرب بالمحلة أسباب المشكلة مشيرا الي ان محطة مياه الشرب الجديدة بالهياتم والتي تغذي العديد من القري والنجوع ومن بينها قرية دنوشر لاتزال تعمل بقوة دفع محدودة بسبب ان وحداتها تعمل بنظام الكومباكت وضغطها ضعيف لانها تعمل بنظام الفلاتر وأن مثل هذه المحطات لاتصلح الا لتغذية اهالي وسكان المناطق الصحراوية فقط القليلة السكان وليست قري ذات كثافة سكانية عالية مثل قري مناطق الوجه البحري. تابع: هذا بالاضافة الي ان اهالي القري القريبة من محطة مياه شرب الهياتم يغلقون محابس المياه الرئيسية لتحويل المياه الي قراهم وهو مايؤثر بالطبع علي القري الاخري التي تقع بعدهم وهو مايؤدي بالطبع لانقطاع المياه عن هذه القري لفترات طويلة وتظهر هذه المشكلة دائما وبوضوح خلال شهور الصيف التي تتضاعف خلالها استهلاك المياه نظرا لوجود ضغط مستمر من الاهالي علي استخدام مياه الشرب في جميع نواحي حياتهم اليومية.