أكد جيمس موران سفير ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة امس أن المساعدات المالية لمصر ليست مجمدة, وأن هناك نحو مليار يورو يتم توزيعها حاليا في مجالات المياه والطاقة وتنمية القري وغيرها. جاء ذلك خلال احتفالية عقدت أمس بمقر وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بمناسبة تسلم قبرص رئاسة الاتحاد الأوروبي, وذلك بحضور سفير قبرص بالقاهرة سوتوس ليا سيدس. وأشار موران إلي أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر مانح لمصر وان الاتحاد يستعد للقيام بالمزيد وانه يستعد لتقديم المزيد من المساعدات لمصر في الخريف المقبل. وقال ان وفد الاتحاد الأوروبي لم يستطع اجراء حوار مع الحكومة المصرية, وسوف يتابع مع الحكومة الجديدة برنامج معزز لمساعدة مصر علي مواجهة التحديات أيا كان نوع الحكومة ورئيسها لأن هذا هو شأن الشعب المصري. وأضاف ان هناك مصالح مشتركة بين مصر وأوروبا, خاصة خلال مراحل الانتقال للديمقراطية وكيفية مساعدة الاتحاد الأوروبي خلال هذه المراحل. ومن جانبه قال سوتوس لياسيدس سفير قبرص بالقاهرة ان مصر تعد ان أحد أهم شركاء الربيع العربي وأحد أهم الركائز في السلام بالشرق الأوسط مشيرا إلي ان قبرص خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي سوف تشكل نهجا أورويا شاملا يركز علي العلاقات الخارجية بما في ذلك العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. وحول وصول الاسلاميين إلي السلطة في مصر ومدي تأثيره علي العلاقات المصرية القبرصية قال سيدس: لا أري سببا يحول دون دعم العلاقات بين البلدين مشيرا إلي ان تحسين العلاقات الخارجية هي جزء من طموح كل من يعملون في السياسة الخارجية بصرف النظر عن نوع الحكومة التي يتعاملون معها موضحا ان قبرص لديها تاريخ مشترك طويل مع مصر وأمور مشتركة وانه لا شئ يحول دون دعم تلك العلاقات.