كتب محمد ربيع غزالة: نفت مشيخة الأزهر الشريف أمس في بيان لها مطالبة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالاعتذار عن عدم تخصيص مكان لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في حفل تنصيب الرئيس مرسي بجامعة القاهرة أمس الأول, مما أدي إلي انسحاب شيخ الأزهر من الحفل, مؤكدة أن الاختلاف مع إدارة البروتوكول برئاسة الجمهورية. وأكد الأزهر اعتزازه وتقديره للرئيس, داعيا الله أن يكلل جهوده بالتوفيق واستكمال أهداف الثورة, وتحقيق آمال الشعب المصري. يأتي ذلك في الوقت الذي أدان فيه علماء الأزهر الشريف وأعضاء هيئة كبار العلماء عدم تخصيص مكان لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في حفل جامعة القاهرة أمس الأول لتنصيب الرئيس الدكتور محمد مرسي مطالبين بالتحقيق في الموضوع ومجازاة المسئول عن ذلك. وأكد الدكتور محمود مهني عضو مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء أن شيخ الأزهر يمثل العالم الإسلامي كله والأزهريون في الخارج يعاملون معاملة فوق الملوك, مشيرا إلي أن ما حدث في جامعة القاهرة تقصير وإهمال ووصف تصرف شيخ الأزهر بأن فيه شجاعة وبطولة. وأوضح أن الطيب يمثل الرعيل من شيوخ الأزهر الذي دخل أحد الأمراء علي أحدهم وهو يمد قدميه فعاد الأمير إلي بيته وأرسل إلي شيخ الأزهر كيسا من المال فردها شيخ الأزهر إليه قائلا لرسول الأمير إن الذي يمد قدميه لا يمد يده. ومن جانبه استنكر الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية هذا التصرف قائلا: كيف أن شيخ الأزهر لا يكون له مكان في قاعة الانتظار, واصفا ما حدث بالمهانة الكبيرة, مطالبا بمحاسبة المتسبب في ذلك. وأوضح أن ما حدث يتنافي مع اللافتة إلي رفعت بأن الأزهر سيكون له استقلاله, مشيرا إلي أن النفوس مشحونة وغاضبة من هذا التصرف غير اللائق الذي حدث في أول احتفال بتنصيب الرئيس, خاصة أن البروتوكول ينص علي أن شيخ الأزهر يجلس بجوار رئيس الوزراء.