ما نحياه الآن فوضي خلاقة علي الطريقة المصرية وليس علي طريقة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وهي أول من دشنت هذه النظرية السياسية من خلال برنامج عمل ممنهج. تم توزيعه علي جميع السفارات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط عام.2008 كانت رايس صاحبة النظرية تقول في نظريتها: انه لابد من تقوية الروابط بين شعوب المنطقة وبين الشعب الامريكي لانه علي المدي البعيد ليس من صالح امريكا الاعتماد علي أنظمة حكم موالية تسمع وتطيع الاوامر الامريكية ولكن لابد من اقامة جسور تواصل مع الشعوب عبر الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام التي لا تخضع للسيطرة الحكومية لما تتمتع به من مصداقية لدي أوساط الرأي العام. إذن لابد أن يكون الرئيس المنتخب علي وعي بكل هذه المقدمات, ويدرس النتائج علي الأرض وما يصدر الآن من وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين من انتقادات من تغول المجلس العسكري علي سلطات الرئيس المنتخب بالإعلان المكمل للدستور وعودة السلطة التشريعية إليه بعد حل مجلس الشعب. هذه الانتقادات لابد أن يتصدي لها الرئيس المنتخب بشدة خاصة انه لايدين بفضل وجوده في السلطة لامريكا. ويجب أن تتم مناقشة مشاكلنا داخل البيت المصري دون تدخل أمريكا التي تري في نفسها رئيسا لمجلس ادارة العالم. وتحت زعم الحرص علي الديمقراطية ترتكب امريكا كثيرا من الجرائم.. فقد ارتكبوا مجازر بشرية في العراق وانسحبوا منه بعد نشر الفرقه والتقسيم والطائفيه بدلا من الديمقراطية وهكذا الأمر في افغانستان. فكلما دخلوا بلدا أفسدوها وجعلوا أعزة اهلها أذلة. مصر ليست مستعمرة أمريكية حتي يلقنها الأمريكان ما يجب فعله. والحل في توحد جميع القوي الثورية مع الرئيس المنتخب والدخول في شراكة سياسية للنهضة بهذا البلد. بعد أن ضربنا مثلا بأروع ثورة سلمية في تاريخ البشرية لا نريد المتحدثة باسم الخارجية الامريكية تعاملنا وكأننا تلاميذ في كي جي ون.