تواصل أجهزة الأمن بالإسماعيلية جهودها للبحث عن سيدة أعمال وزوجها قاما بعملية نصب كبري بعد أن أوهما ضحاياهما من صفوة المجتمع الإسماعيلي بتوظيف أموالهم. وتحقيق الربح اليسير لهم الذي يفوق ما يحصلون عليه من البنوك من فوائد, سواء بالجنيه المصري أو الدولار. والواقعة المؤلمة علي نفوس المجني عليهم بدأت تتكشف عندما تقدم15 منهم ببلاغ للعقيد محمود عاشور رئيس مباحث الأموال العامة بالإسماعيلية يفيد بتعرضهم للنصب علي يد سيدة أعمال تدعي نادية(35 سنة), وشهرتها ميرفت, أقامت في عمارة شهيرة بشارع العشريني, وبدأت تتودد لجيرانها مع زوجها المدعو علاء(42 سنة) بدعوتهم لحضور أعياد الميلاد, وتقديم الهدايا الثمينة لهم التي أبهرت البعض منهم. وبدأت في نسج خيوطها عليهم وادعت أنها علي صلة بالبعض من شركات البترول وتستطيع أن تدبر وظيفة لمن يرغب نظير5 آلاف جنيه, وانهمرت عليها الطلبات من هنا وهناك, الكل من الشباب يتمني أن يعمل في قطاع البترول, والمبلغ المطلوب توفيره في حدود إمكاناتهم. ثم انتقلت للحديث مع ضحايها عن قدرتها في توظيف الأموال حيث تستطيع أن تمنح عائدا ماديا متميزا للراغبين في انعاش أموالهم والتربح منها, وانهالت عليها الاتصالات وحضر الضحايا بأنفسهم إلي منزلها وسلم البعض منهم لها الحلي الذهبية باقتناع شديد, وبكميات بدأت من100 جرام وأعلي من ذلك, وآخرون منحوها نقودا سائلة بقيمة لا تقل عن نصف مليون جنيه. وحتي لا ينفضح أمرها قامت بافتتاح محل للملابس الجاهزة اعتبرته ستارا لإخفاء نشاطها المأثوم الذي ازدهر, والطريف أن ضحاياها الذين حصلوا علي فوائد مالية ذهبوا ليدعوا أقاربهم وأصدقاءهم أن يحذوا حذوهم ويأتوا بأموالهم لكي تستثمرها سيدة الأعمال نادية, التي أصبحت مع زوجها الذي ادعي أنه مراسل صحفي إلكتروني حديث الأوساط الاجتماعية بالإسماعيلية, وخشية من السقوط قام الاثنان بالتخطيط للهروب الكبير بالأموال عقب دعوة جماعية للبعض من ضحاياهما لحضور عيد ميلاد أحد أبنائهما الصغار, وبعدها باعت البضاعة في المحل الذي تمتلكه. وفجأة وبدون سابق إنذار تركت منزلها في العمارة الشهيرة واختفت مع أسرتها وكأنها فص ملح وداب, ولم يصدق الجميع من صفوة المجتمع بالإسماعيلية أن تحويشة العمر قد ذهبت أدراج الرياح, وهناك من حاول تتبعها في محل إقامتها المتنقل ما بين بنها والقاهرة للفتك بها وزوجها, وآخرون لم يجدوا حلا سوي اتباع الطرق القانونية حتي يستعيدوا حقوقهم المادية المسلوبة. والطريف أن إحدي ضحاياها, وهي موظفةكبيرة, قدمت لها20 ألف جنيه لاستثمارها دون علم زوجها, الذي أصيب بصدمة شديدة عندما عرف بالواقعة, وظل في حالة شرود, بجانب تاجر مشهور بالقنطرة غرب سلبت منه مبلغا ماليا ليس بالقليل, وآخر صاحب شركة للأدوات الكهربائية استقطعت منه ما لا يقل عن150 ألف جنيه, والمجني عليهم ال15 لا ينامون الليل, وغالبيتهم في رحلة بحث عن السيدة النصابة وزوجها, وكل ما يخشونه أن يقوما بالاحتيال علي أشخاص آخرين في محافظات مجاورة, وطلبوا من الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية مساعدتهم للإمساك بالمتهمين اللذين نهبا أموالهم.