هل يمكن ان تظل احدي قري مركز فاقوس والتي يسكنها آلاف من الناس بلا مدرسة منذ عام1992 م بعد ان هدمها الزلزال وصدور عدة قرارات إزالة للمدرسة. هذا ما حدث في قرية الكيلانية مركز فاقوس والتي يسكنها اكثر من7 آلاف مواطن..و يقول عبد العظيم اسماعيل عضو جمعية تنمية المجتمع بالكيلانية ان مدرسة القرية تعتبر المدرسة الوحيدة بالكيلانية التي تصدعت بسبب زلزال عام1992 م وتقدم الأهالي بالعديد من الشكاوي إلي هيئة الابنية التعليمية بالشرقية وكذلك الادارة التعليمية بفاقوس وسط مخاوف من تصدع الجدران التي يغلب عليها الطوب اللبن في كثير من الاجزاء ولكن دون جدوي وظل الحال علي ما هو عليه اكثر من عشر سنوات كاملة. ويشير عبد العظيم الكيلاني مدير سابق بالتربية والتعليم إلي ان المدرسة تم هدمها بالفعل عام2003 م وذهبنا عدة مرات إلي هيئة الأبنية التعليمية لاعادة بناء المدرسة وكان رد الهيئة ان مساحة المدرسة القديمة التي تم هدمها لا تكفي لاقامة مدرسة بالنموذج المعمول به حاليا حيث ان مساحة المدرسة3 قراريط وطلبوا استبدال الأرض بأخري وتم توفير أرض بديلة مساحتها مناسبة لاشتراطات الهيئة حيث تم رفضها هي الأخري بحجة قربها من المقابر ويقول حسن عبد القادر عبد الجواد الموجه بالأزهر الشريف ان مشكلة مدرسة الكيلانية من أغرب المشاكل التي تواجه أهل القرية وفور حدوث تصدع في جدران المدرسة تم اخلاؤها فورا من التلاميذ وتم إلحاقهم في أماكن مؤقتة أعلي مسجد تابع لجمعية تنمية المجتمع وتوفير ست غرف تم حشر التلاميذ فيها فوق سطح المسجد حيث يتكدس التلاميذ فوق بعضهم البعض منذ عام2003 م وحتي الآن ولجأنا إلي عضو مجلس الشعب نائب الحزب الوطني النشيط محمد فكري زلط الذي بذل جهودا مضنية لاقناع هيئة الابنية التعليمية بإعادة بناء المدرسة ولكن حتي الان لا نجد نتيجة فقط وعود ومماطلات من وزارة التربية والتعليم سواء لنا كمواطنين أو حتي لعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني محمد فكري زلط الذي حضر وشاهد الأزمة بنفسه علي أرض الواقع وحمل ملفاتها إلي القاهرة اكثر من مرة وهناك أمل كبير في حل الأزمة علي يديه. وأشار إلي أن الحاج السيد عبد الرحمن أحد أبناء القرية ابدي استعداده لشراء أرض بديلة لبناء المدرسة إلا أن هيئة الأبنية التعليمية اعترضت عليها مرة أخري بحجة أنها أرض زراعية وطرق أهالي كافة الابواب لإعادة بناء المدرسة في نفس المكان القديم أسوة بالقري المجاورة قرية أولاد عابدين التي هدمت مدرستها وهي نفس المساحة تقريبا وتدخل احد رؤساء الجامعات لدي وزير التربية والتعليم وتمت اعادة بناء المدرسة بشكل عاجل وظلت الكيلانية بلا مدرسة وأطلال المدرسة القديمة بالطوب اللبن مازالت شاهدة علي الإهمال والتجاهل من قبل المسئولين كافة سواء في الابنية التعليمية أو المحافظة فكيف يترك هذا العدد من التلاميذ محشورين في حجرات ضيقة فوق أحد مساجد القرية وأطلال مدرستهم التي هدمها الزلزال شاهدة علي الإهمال. وأشار إلي ان هناك مشكلة حقيقية في انتقال التلاميذ إلي أقرب مدرسة كما يقتضي العرف وهي أن اقرب مدرسة تبعد عن الكيلانية بمسافة لا تقل عن4 كيلو مترات فكيف لتلاميذ أولي ابتدائي بالسير كل هذه المسافة يوميا في طرق تحتاج إلي رصف وانعدام مواصلات ماعدا سيارات النقل المكشوفة ولذلك لجأ الأهالي إلي مقر جمعية تنمية المجتمع أعلي مسجد بالقرية وهي عبارة عن عمارة بلا فناء أو أي مقومات مدرسية وليس بها أدني خدمات مثل الحمامات ومنذ عام2006 م ولا نتوقف عن الشكوي والرد دائما يأتي بلا تعليق ولا ميزانية ولا لبناء مدرسة الكيلانية ولا نملك إلا مزيدا من المناشدات عبر الأهرام المسائي لعل وعسي فقط نملك تطمينات بقرب حل الأزمة من النائب محمد فكري زلط عضو مجلس الشعب عن الدائرة الثانية بفاقوس وقول لا ينقطع في هيئة الأبنية التعليمية بالزقازيق ان الاختصاصات تم سحبها من الادارات وان مدرسة الكيلانية تنتظر إدراجها في اقرب خطة احلال وتجديد وأن هذه الخطة تحتاج إلي توقيع وزير التربية والتعليم ونحن ننتظر الروتين حتي النهاية.