لليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة تفرقت أصوات المثقفين بين مقاطع ومبطل وناخب, لكن كانت الأغلبية للمقاطعين, خوفا من تكرار تجربة النظام السابق أو تحويل مصر لدولة دينية لا تحترم مدنية الدولة. وأكد الشاعر عبد الرحمن الأبنودي أن ظروفه الصحية و إقامته الدائمة بمدينة الإسماعيلية كمشفي له حرمه من التصويت في الانتخابات الرئاسية وقال أجلس في هذه القرية البعيدة أراقب المشهد وأنتظر. وقال الأبنودي: نقف جميعا في حيرة لنهاية مرحلة ظلمت فيها الثورة ظلما شديدا, لكن المهم الآن ونحن نري ما آلت إليه أحوالنا أن تحاول الفرق الثورية التوحد في كيان واحد وتتعلم التواضع و تنتقي قيادة رشيدة ذات وعي وتجربة وخبرة لتقود ذلك النبض الحي والنهر المتدفق, واستكمل الأبنودي أراقب المشهد منذ كتبت قصيدة الميدان وتلتها قصيدة لسة النظام مسقطش إلي بقية أشعار الديوان الذي أظن أنه لم يقرأ جيدا لأنه تنبأ بكل ما آلت إلية ثورة25 يناير العظيمة. يقول الكاتب والروائي بهاء طاهر أبطلت صوتي لأن المرشحين وجهان لعملة واحدة ووجودهم علي الخريطة معناه حرمان باقي الأطياف والتيارات الأخري من المشاركة, واستكمل طاهر قائلا: لقد كان المرشحين من أكثر الوجوه المستبعدأن تصل للإعادة ولا أعلم كيفوصلا بعد ثورة كبيرة وعظيمة, حيث يمثل أحدهماالنظام القديم والآخر يمثل تيارا دينيا متشددا, لم نكن نتمني ذلك, كنا نريد أن يصل للإعادة أحد ممثلي الثورة ولكن للأسف لم يحدث. ومن جانبة قال الشاعر طاهر البرنبالي لقد قاطعت الانتخابات لأني لا أري أن أيا من المرشحين مناسب للعبور بمصر من هذه المحنة الكبيرة فالأول يمثل فاشية دينية تستخدم الدين بشكل سييء للوصول لأهدافها والثاني إعادة إنتاج للنظام القديم وتزكية من الفلول. فيما صوت الشاعر عبد المنعم رمضان للدكتور محمد مرسي مؤكدا لم أفعل ذلك حبا في الإخوان الذين بيني وبينهم عداء شديد وأعرف أن نجاحهم ضد مصالحي وإنما كراهية في النظام السابق ولأنني أعرف جيدا أن نجاح الإخوان يعني أن الشباب الذي ضحي وقام بثورة عظيمة سوف يشعرون بأنهم نجحوا بالإطاحة بالنظام السابق بينما يشعرهم نجاح شفيق بفشل ثورتهم وعودة النظام القديم و سوف يحبطون وأنا لا أتمني ذلك. وقالت الكاتبة هويدا صالح أنا مقاطعة لانتخابات الإعادة لأن الاختيارين المطروحين لا يمثلان الثورة, إذا كان التيار الديني او النظام السابق, فكيف نعمل ثورة لاسقاط النظام ثم نختار واحدا من هذا النظام, مرة اخري فسيضحك علينا العالم كله, لذا كان يجب أن نقول لا للاستبداد العسكري والسياسي او الديني, الذي سيكفر مخالفيه ومعارضيه, فكان الحل هو المقاطعة بحيث إن اللي يوصل لكرسي الرئاسة يعرف أنه لم يصل بارادة شعبية كاملة ولكي نستطيع ان نعارضهم, فمن لديه احساس بالثورة يجب أن يقاطع, فمن ينتخب شفيق هو أحد المستفيدين من النظام السابق بطريقة أو بأخري.