وسط تعالي المطالبات بمقاطعة جولة الإعادة الرئاسية اليوم وغدا أو المشاركة بإبطال الصوت يستوجب علينا معرفة الرأي الشرعي في الأمر وهل يعتبر المقاطع كاتم للشهادة؟ وماهو رأي الدين في المقاطعة أو إبطال الصوت وكيفية اختيار الحاكم؟ استطلعنا آراء علماء الدين حول الرأي الشرعي بشأن المشاركة في الإعادة فقال الدكتور محمد الشحات الجندي أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية إن المقاطعة غير جائزة والإدلاء بالصوت واجب شرعي وطني يترتب عليه صياغة المستقبل, ويعد الإدلاء بالصوت بمثابة أداء الأمانة إلي أهلها, موضحا أن الجميع عليه أن يشارك في اختيار رئيس الدولة علي حسب قناعته وبما يحقق المصلحة العامة وأن يكون أمينا علي الشعب المصري ويحقق أهداف الثورة. وطالب الناخبين بالمشاركة وعدم التقاعس عن التوجه إلي صناديق الانتخاب واختيار الأصلح القادر علي الانطلاق بمصر إلي تحقيق أهدافها, موضحا أن الخطورة تكمن في المقاطعة الجماعية فمن يمتنع فهو آثم قلبه وشهادته سيسأل عنها وعلي الناخبين أن يعبر كل منهم عن قناعته الشخصية ولا يتأثر بالرشاوي الانتخابية ويختار من يحقق مصلحة الأمة. ويوضح الدكتور محمد أبو ليلة أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الانجليزية بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية الثقافية للتواصل الحضاري أن الرأي الشرعي للشهادة ذكره الله نصا بأن من يكتمها فهو آثم قلبه ونص علي القلب لأنه موضع الايمان والاعتقاد وكل شخص يعرف الحق ويمتنع عن أداء شهادته يعتبر آثما وأن الناخب عليه أن يدلي بصوته ويختار الأصلح.