سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإدلاء بالصوت غدا شهادة.. مَنْ يكتمها آثم شرعا المفتي: لا نعرف الانتماءات الحزبية والسياسية.. احترام النتيجة واجب د.أحمد عمر هاشم: التعبير عن الرأي بلا ضغط أو إغراء أو إكراه
أكد علماء الدين انه ينبغي علي المسلم المشاركة في جولة الانتخابات الرئاسية لأنها واجب وطني وشهادة يجب عليه عدم كتمانها بالاضافة إلي انها أمانة يجب علي المسلمين آداءها ليختاروا الصالح لهم. حذر العلماء من اطلاق الشائعات الكاذبة لكسب الأصوات لإضعاف المرشح الآخر.. مؤكدين انه يجب اختيار المرشح الأكثر اهلية في نجاح بناء والاكفأ دون النظر لما سيجنيه الشخص من منفعة مادية من وراء اختياره كما يجب أن يعبر عن رأيه بحرية دون ضغط أو إكراه أو إغراء. في البداية ناشد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية جميع المصريين بأداء واجبهم الوطني بالمشاركة في التصويت بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية وطالب أبناء الشعب بالاختيار بضمائرهم دون التأثر بأية تأثيرات انتخابية سواء مادية أم عينية فالادلاء بالصوت يعد من باب الشهادة قال تعالي "واقيموا الشهادة لله" وان الله سبحانه وتعالي قد أمر أن يشهد المرء بالحق مطالبا المرشحين في ذات الوقت بالالتزام بوعودهما التي وعدا بها المصريين حال فوزهما. كما كرر الدكتور علي جمعة دعوته للناخبين بتقبل ما تفرزه الصناديق من نتائج حتي يتحقق الاستقرار في البلاد وتترسخ مباديء الديمقراطية وشدد مفتي الجمهورية ان الديمقراطية تعني احترام صندوق الاقتراع مهما كانت نتائجه وليس مقبولا ان نرفض نتائج الصندوق طالما انها عادلة وبارادة حرة نزيهة. من جهة أخري نفي مفتي الجمهورية ما تردد عن دعمه لأحد مرشحي الرئاسة في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة المصرية مؤكدا فضيلته انه ودار الافتاء يقفان علي الحياد وان الدار لا تعرف الانتماءات الحزبية ولا السياسية مشيرا إلي انه لم ينتم إلي حزب أو فصيل سياسي أو جماعة طوال عمره. قال الدكتور ابراهيم نجم المستشار الاعلامي لفضيلة المفتي ان ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية حول تأييد الدكتور علي جمعة لأحد مرشحي الرئاسة خلال خطبة الجمعة الماضية هو كلام عار تماما من الصح وتحريف للكلم في جولة الاعادة. ناشد نجم وسائل الاعلام عدم تناقل مثل هذه الادعاءات دون التحقق منها مشيرا إلي أن مفتي الجمهورية فضل ترك السجالات السياسية المنتشرة علي وسائل الاعلام المختلفة حتي لا يؤثر علي المواطن العادي بما يملكه من قناعات شخصية. واجب شرعا أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر الاسبق ان التصويت واجب شرعي فهو شهادة من أهم ضوابطها ان تكون صادقة بعيدة عن المصلحة تساعد علي نشر الفضيلة والأخلاق القويمة وإلا تحولت لكبيرة من الكبائر باعتبارها شهادة زور. اشار إلي أن المرشح الذي يحاول كسب الاصوات باضعاف المرشح الآخر عن طريق اطلاق الشائعات الكاذبة لتنال من سمعته جزاؤه عند الله كبير مصداقا لقوله صلي الله عليه وسلم "أيما امريء اشاع علي أخيه كلمة هو منها بريء حبسه الله في النار. وعن عدم التصويت يقول د.هاشم ان من يتخلف عن الادلاء بصوته آثم قلبه لأنه يكتم شهادة الحق التي وجهنا إليها الاسلام وحذرنا من كتمانها حيث اعتبرها كشهادة الزور التي هي من الكبار وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من كتم شهادة إذا دعي إليها كان كمن شهد بالزور" كما أمرنا سبحانه بأنه نقيم ميزان الحق والعدل في الدنيا لذا يجب علي الإنسان ان يكون شجاعا ولا يخشي في الله لومة لائم فيدلي بشهادته ولو كانت علي نفسه أو اقرب الناس إليه دافعها الوحيد هو دينه ولقد قال جل شأنه في كتابه الحكيم "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو علي انفسكم أو الوالدين والاقربين ان يكن غنيا أو فقيرا فالله أولي بهما فلا تتبعوا الهوي ان تعدلوا وأن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا" مشيرا إلي أن عدم المشاركة في الانتخابات تؤدي إلي انتشار السلبية واللامبالاة في المجتمع. وحول أهم الضوابط التي يجب ان يفاضل عليها المسلم في اختيار مرشحه اضاف د.هاشم انه يجب اختيار الأكثر أهلية في نجاح بناء الوطن والاكفأ دون النظر لما سيجنيه الشخص من منفعة مادية من وراء اختياره كما يجب أن يعبر عن رأيه بحرية ودون ضغط أو اكراه أو اغراء. يقول الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية وعميد كلية الشريعة والقانون الأسبق ان دور المواطن تجاه مجتمعه عظيم ولا يجب أن يتجاهله ومن أبسط اشكاله المشاركة الايجابية في الانتخابات فهي أمانة ونوع من الشوري التي حثنا عليها الإسلام ويجب أن يؤديها الإنسان لوجه الله تعالي باختيار الاصلح الذي يعلي من شأن الوطن. استنكر د.عثمان استخدام الآيات القرآنية والشعارات الدينية في الدعاية للتأثير علي مشاعر الناخبين مشيرا إلي أنها لا تتناسب وقدسية كتاب الله وجلاله وطالب بتنزيه النصوص القرآنية عن الأهواء الشخصية والتربج علي حسابها وعدم توظيف الفتاوي الدينية للتأثير علي الناخبين. احترام الأغلبية اشارت الدكتورة آمنة نصير استاذ الفلسفة والعقيدة الاسلامية بجامعة الازهر إلي ان اصدار الفتاوي من غير أهلها لا يجوز شرعا وطالبت الجميع باحترام رأي الأغلبية احتراما لمبدأ الشوري وقبول نتيجة الانتخابات مهما كانت والتكاتف والتعاون مع الرئيس القادم للخروج بوطننا من حالة الفوضي التي يعيش فيها والوصول به لبر الأمان وتحقيق الأمن والاستقرار بتغليب مصلحة البلاد العليا علي المصالح الحزبية والشخصية والوقوف صفا واحدا مع الرئيس الجديد لتجاوز المحن والصعاب التي تواجهها مصر. اضافت ان مصر تمر بمرحلة فارقة تتطلب نبذ الفرقة والتكاتف من أجل القضاء علي كل ما يعرض الوطن للفوضي سواء بالاعتراض علي نتائج الانتخابات أو مهاجمة الرئيس الجديد وعلي كل إنسان أن يختار الشخص القادر علي الاصلاح وتحقيق تقدم الوطن. محاربة الفساد استشهد الدكتور عبدالفتاح ادريس استاذ ورئيس قسم الفقه بجامعة الازهر يقول ابوبكر الصديق رضي الله عنه في أول خطاب له عندما تولي الخلافة وهو علي علم بأن البعض لا يرضاه خليفة حيث قال اني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وان رأيتم اعوجاجا فقوموني. اطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإن عصيتهما فلا طاعة لي عليكم.. وهكذا هو حال الرئيس القادم يجب أن يتقبله الناس إذا أحسن ادارة البلاد وعمل من أجل خير العباد واقام حكمه علي العدل والشوري والا قومه الشعب.. وعلي الرئيس القادم أن يعرف ان وصوله لسدة الحكم لا يعني ان الجميع راض به رئيسا فهذا أمر طبيعي لذا عليه أن يتقي الله عز وجل في مؤيديه ومعارضيه فيحقق العدل ويحارب الفساد ويعمل علي تحقيق طموحات كافة اطياف الشعب.. وليعلم ان من استطاع ان يسقط نظاما استمر 30 عاما قادر علي مواجهة أي ظلم يثبت طغيانه.. فالميادين موجودة والشباب كثيرون.