بعد قرارات المحكمة الدستورية العليا البارحة فيما يتعلق بقانون العزل السياسي, وبدستورية البرلمان المنتخب منذ أشهر عدة, تباينت الآراء بين النشطاء علي الشاشات الالكترونية, وفي البيانات الصادرة عن الحركات والاحزاب السياسية توضيحا لموقفهم من تلك القرارات, وفورا كانت ردود افعالهم علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي, وتناقلوا تحليلاتهم, اليوم يقولون معنا تعليقاتهم علي قرارات المحكمة الدستورية العليا, ومواقفهم في المرحلة القادمة, وكيف هي رؤيتهم المقبلة للمستقبل.. تبدأ شيري دانيال عضو مؤسس ب حركة مينا دانيال: لقد توقعت قرار المحكمة بعدم تطبيق قانون العزل السياسي, بما يعني بالضرورة ان المرشح الحالي الذي يمثل النظام السابق سيظل موجودا, لكني لم أتوقع قرار المحكمة الدستورية بشأن البرلمان. تضيف أسماء دعبيس عضوة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي: أري قرار المحكمة الدستورية العليا, منصفا وظالما في نفس الوقت, ففي قرار حل البرلمان او ابطال عضوية ثلث البرلمان من المقاعد الفردية, في رأيي انه عادل ومنصف ومن المفترض أن يصدر منذ زمن, اما بالنسبة لرفض قانون العزل السياسي, أري انه ظالم ومن أخطأ بوضعه القوي الاسلامية التي تتكون منها الاغلبية البرلمانية, بسبب عدم وضع قرار حاسم به منذ البداية, وأري انه ما يمكن ان يتم عمله الفترة القادمة كحل للثورة, هو انتخاب رئيس ومجلس إنتقالي, حتي تهدأ الصراعات السياسية, ونستطيع أن نبني نظم سياسية سليمة, وهذا يتم بالطبع عن طريق مقاطعة الانتخابات وتلك المسرحية الهزلية التي تقام ضد الثورة, ومن خلال تواجدنا بالشارع, وايا كان الرئيس القادم, سيقصي الثوار, ويتخلص من الثورة. ويقول محمد ثروت, ناشط: رأيي في قرار المحكمة الدستورية فيما يخص قانون العزل السياسي, أنه قرار جاء علي اساس سياسي من الدرجة الأولي, ولم يأت قرار المحكمة بناء علي الدستور علي الإطلاق, وفي رأيي يعتبر حلقة من حلقات تعمد إهانة القضاء, قبل أن يكون قرارا من أجل استمرار المرحلة الثانية من الانتخابات كما هي, اما بالنسبة للقرار الأخير فيما يخص البرلمان وعدم دستورية ثلث أعضاء المجلس, قرار صحيح للغاية, لأن من المفترض ان يكون من رشحوا أنفسهم في الانتخابات لمقاعد الفردي مستقلين, ولا يفترض أن يكونوا من نفس الاحزاب التي قامت بوضع القوائم الانتخابية لترشيح من يمثلوبهم في مجلس الشعب, فهم من الاصل لهم ثلثا المجلس علي أساس ترشيحات القوائم الانتخابية, والمقاعد الفردية فكرتها من الاصل للمستقلين, أما عن قرارات المجلس العسكري فيما يخص انتقال السلطة التشريعية له, وتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور, انه شئ مقصود ومتعمد, لكن من يحمل الغلط منذ البداية هي الاغلبية البرلمانية التي تدعي علي نفسها الثورية, لكن رغم غرابة الوضع, أري أن اللجنة التأسيسية التي سيتم تشكيلها من المجلس العسكري, ستكون أفضل من تلك التي شكلتها الاغلبية البرلمانية, أري ان أغلب الثوار والشارع غير مهتمين بقرار حل مجلس الشعب, لأنه لو كان اداء مجلس الشعب يعبر عن الثورة فعلا ويحقق أهدافها, كانت ستقوم موجة ثورية هائلة من أجل هذا القرار بخصوصه. أما إياد عرابي, أمين اللجنة الفنية بإئتلاف شباب الثورة بالأقصر: في رأيي كل القرارات والقوانين والتصريحات التي صدرت عرفية وليس لها أي اساس دستوري, وأري اننا تحت حكم عسكري مسيطر علي كل سلطات البلد, ولا سلطة فوقهم أو بعدهم, دون أي حاجة لأي استناد دستوري, ومع اختلافي مع جماعة الاخوان المسلمين, لكن ببطلان الانتخابات البرلمانية, تبطل إنتخابات الرئاسة, فهناك العديد من المرشحين الذين تم ترشيحهم علي أساس توكيلات من أعضاء مجلس الشعب, ولا يوجد أي حل للثورة والثوار سوي العودة إلي الشارع, ومقاطعة انتخابات الرئاسة القادمة, التي سقطت عنها شرعيتها الشرعية ويؤكد محمد تيمور ناشط سياسي: لم تفاجئني قرارات المحكمة الدستورية العليا أمس, لكن بالنسبة لقرار عدم دستورية البرلمان, أري إنه شئ جيد, حتي يستطيع أن يفهم الإخوان أن تخليهم عن الثوار والثورة من أجل بعض المقاعد داخل برلمان لم يعطهم أي شرعية, وإنما الشرعية الأولي والاخيرة هي الثورة التي ستظل مستمرة. ويضيف محمد موسي عضو مجلس امناء الثورة: أن كنا سنتحدث عن الدستور والقانون, فالقرارات صحيحة, لكن الوقت ليس مناسبا للقانون ولا للدستور, وكنت انتظر من المحكمة الدستورية العليا أن تقر قانون العزل السياسي لضرورته, اما بالنسبة لقرار عدم شرعية البرلمان أري انه قرار لا يهم الثوار بشئ, فوجود البرلمان من عدمه لم يحقق أي شئ للثورة والثوار, وتصريح المجلس العسكري البارحة فيما يتعلق بتشكيله اللجنة التأسيسية للدستور, كان متوقع, ولكنه أيضا نوع من تجاهل الثوار, كما أنه تم إلهاؤنا في انتخابات تشريعية ورئاسية وقبلها الاستفتاء علي الدستور, والتوقعات في المرحلة الحالية صعبة لكن التوقع المؤكد الوحيد هو نجاح رمز النظام السابق, ولكن الثوار ليس لهم سوي الميدان, والشارع هو الحل لكل شئ, ولا أتحدث عن ميدان التحرير فقط لكن للأسف الثورة خسرت الكثير في الفترة السابقة, اما بالنسبة للمرحلة الثانية فسأبطل صوتي بها, فلا يوجد حل آخر سوي هذا ويري أحمد عبد الجواد عضو اتحاد الشباب الاشتراكي المصري: لم نكون بعد رأيا عاما داخل الاتحاد, ولكن بالنسبة للقرار المتعلق بقانون العزل السياسي, في رأيي ان من وضعوا القانون من داخل مجلس الشعب, وضعوه مشوها, سهل الطعن عليه, اما بالنسبة لقرارعدم دستورية البرلمان, فليس هناك شئ أكيد سوي أن هذا البرلمان لم يمثل الثورة في أي شئ, ولازلنا ننتظر أن تتضح الصورة أكثر. انقلاب أما أحمد منتصر منسق حركة6 ابريل بحدائق القبة فيقول: قرار المحكمة الدستورية العليا, ورغم اختلافي التام مع الاخوان المسلمين ومواقفهم, هو انقلاب علي إرادة الشعب, الذي اختار ولأول مرة نوابه في البرلمان من خلال انتخابات نزيهه وشريفة, وأري ان ما يحدث الآن هو انقلاب عسكري ناعم علي الدولة المدنية, وأصر اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام تلك العوائق, وكما قاومنا من قبل سنظل مقاومين لكل انواع الذل علي المصريين.