في الوقت الذي يستمر فيه إراقة دماء السوريين علي يد الجيش النظامي وقوات الأمن حيث بلغ عدد ضحايا أمس إلي120 شهيدا,حيث أفاد ناشطون سوريون بأن الجيش السوري ارتكبت مجزرة جديدة في مدينة القبير بريف حماة مما أسفر عن مقتل78 شخصا. ذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل. وتعرض المراقبون الدوليون لإطلاق نار في حمص. جاء ذلك في الوقت الذي اعتبرت المعارضة السورية اقتراح روسيا بعقد اجتماع لبحث الأزمة السورية بحضور ايران فكرة جديدة وبناءة, فيما ردت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بفتور ورفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التعليق وقال من الافضل انتظار الغد. كما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع أعداد شهداء الأمس في اللاذقية وحمص. برصاص قوات الأمن والجيش النظامي إلي42 شهيدا معظمهم كما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن مجموعة مسلحة فجرت عبوة ناسفة أمس في منطقة جديدة عرطوز بريف دمشق مستهدفة قوات حفظ النظام التي تقوم بحراسة مدرسة خلال أداء الطلاب الامتحانات. ونقلت الوكالة عن مصدر في شرطة ريف دمشق قوله' إن العميد أحمد عبدو مرهج لقي مصرعه في انفجار العبوة الناسفة إضافة لعنصرين آخرين'. وقال المصدر' إن ضابطا برتبة ملازم أول وأربعة عناصر آخري أصيبوا بتفجير العبوة الناسفة. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن فريقا من المراقبين الدوليين تعرض لإطلاق نار من حاجز أمني في قلعة الحصن بمحافظة حمص. سياسيا, رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الرد علي أية أسئلة للصحفيين متعلقة بالأزمة السورية. وأكد- في مؤتمر صحفي عقده خصيصا لتسليط الضوء علي مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة في ريو دي جانيرو في الفترة من20 إلي22 يونيو الجاري- إنه سيتحدث اليوم إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة, إضافة إلي أنان, وأمين عام الجامعة العربية السيد نبيل العربي. وقال' سوف أتحدث أيضا أمام مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا, وبعدها يمكن أن أجيب عن أسئلتكم حول الوضع هناك. فيما أبدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ردا فاترا إزاء اقتراح روسيا عقد اجتماع بشأن سوريا تحضره إيران وقالت' من الصعب نوعا ما أن نتصور دعوة بلد يدير هجوم نظام الأسد علي شعبه. ووصفت المتحدثة باسم لجان التنسيق المحلية السورية ريما فليحان الدعوة ب'الجديدة والبناء'. وقالت فليجان في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي أمس إن' الموقف الذي تتخذه روسيا حاليا يشكل بداية تغيير في الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية. كما أعربت روسيا والصين في بيان مشترك أمس عن معارضتهما الشديدة للتدخل العسكري في سوريا وتغيير النظام فيها بالقوة. وقال البيان' إن البلدين تعارضان بشكل قاطع المساعي لحل الأزمة في سوريا عن طريق التدخل العسكري الخارجي, كما تعارضان فرض سياسة تغيير النظام بسوريا بما في ذلك داخل مجلس الأمن الدولي. وأضاف البيان' أن التطورات في سوريا تؤثر بشكل كبير علي السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم باجمعه ويجب حلها من خلال الحوار السياسي بين جميع أطراف النزاع', داعيا دول العالم إلي دعم خطة السلام التي اقترحها أنان. وأوضح أن روسيا والصين مقتنعتان بضرورة تعزيز دعم موحد لخطة أنان, وإقناع جميع أطراف النزاع بوقف النزاع المسلح فورا. وفي الوقت نفسه, وصفت المتحدثة باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا ريما فليحان المرسوم الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد أمس بتكليف الدكتور رياض فريد حجاب بتشكيل حكومة جديدة, بأنها خطوة لمحاولة خداع الرأي العام العالمي وليس لها أية قيمة لدي الشارع السوري الثائر.