كشف مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلي سوريا, كوفي انان, ان الجيش السوري يستخدم اعدادا اقل من الأسلحة الثقيلة, لكنه لايزال ينتشر في المدن في شتي انحاء البلاد مع استمرار القتال, فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان831 شخصا قتلوا بعد الاعلان عن وقف إطلاق النار في12 ابريل الماضي. وأكد أنان أمس أن خطة النقاط الست ليست التزاما مفتوح المدة, وإنما هي فرصة ممكنة لتجنب حرب أهلية. وقال أنان- في إحاطته التي قدمها في جلسة مشاورات غير رسمية إلي أعضاء مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من جنيف- إن هناك انخفاضا في استخدام الجيش السوري لأسلحته الثقيلة ضد المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. ولفت إلي أن الاعتقالات الجماعية للمعارضين لاتزال مستمرة حتي اليوم, معربا عن قلقه خصوصا إزاء انتهاكات لحقوق الإنسان المستمرة, إلي جانب عمليات الاعتقالات والتعذيب. ومن جانبه, قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو إن هناك انخفاضا ملحوظا في استخدام الأسلحة الثقيلة, ولكن الآن أكثر العمليات العسكرية تتم بشكل سري مع استمرار اعتقالات واسعة النطاق من قبل قوات الأمن. فيما ذكرت مصادر أن سوريا تواجه انقطاعا في واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة بما في ذلك دبابات الجيش مع توقف تدفق شحنات من روسيا ومصادر أخري خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأظهرت بيانات قدمها مصدر ملاحي أن ميناءي بانياس وطرطوس السوريين لم يستقبلا أي شحنات من زيت الغاز الذي يمكن تسويقه كوقود ديزل خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأعلن المتحدث باسم بعثة مراقبي الأممالمتحدة إلي سوريا نيراج سينج أن عدد المراقبين الموجودين في سوريا بلغ70 مراقبا وسيزداد هذا العدد بشكل ملحوظ خلال الايام القليلة المقبلة.. وأشار- في تصريح للصحفيين أمام مقر الاونروا بدمشق أمس- إلي وجود تسعة مراقبين في محافظة حمص منهم ثمانية عسكريين ومدني واحد وأربعة مراقبين عسكريين آخرين في كل من محافظات درعا وحماة وإدلب. ودعا سينج إلي الالتزام بوقف العنف..مشيرا إلي أن أعضاء البعثة يقومون بزيارة الأحياء والبلدات والمدن والقري والتواصل مع الأهالي والتفاعل معهم لتأسيس صورة حقيقية لما يجري علي الأرض ومن ثم إرسال التقارير اليومية التي تصف الواقع تماما. علي صعيد متصل ذكر موقع دامس بوست السوري الاليكتروني, أن مطار دمشق الدولي شهد وصول شخصية عربية, طلبت موعدا عاجلا من القيادة السورية لعرض رسالة عليها من الدوحة تحمل عنوان مبادرة قطرية لحل الأزمة السورية الداخلية, إلا أن دمشق حملت الوسيط العربي, حامل الرسالة القطرية, إجابة مختصرة علي مبادرة الدوحة الآنفة, تتألف من كلمة واحدة هي مرفوضة. ونقل الموقع عن مصادر سورية, إن موقف دمشق من قطر لايتطلع الي قيامها بدور الوسيط لحل الأزمة السورية, بل الي إعلان صريح من قبلها بأنها تراجعت عن سياسة تسليح المعارضة والتواطؤ مع الأجندة الأجنبية لضرب استقرار سوريا.. مؤكدة أنه خارج هذه العناوين, فليس لدي دمشق وقت لسماع أي كلام قطري آخر. قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن المجلس يتبني حل الأزمة السورية بالحلول السياسية ويدعم خطة أنان ويعارض التدخل الخارجي ويقدر بشدة دور الصين المهم في دفع حل القضية السورية. ميدانيا أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن استشهاد20 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي أمس معظمهم في حمص.