رغم تصريحات المسئولين بمحافظة سوهاج وتأكيدهم علي عدم وجود أزمة في توافر السولار والبنزين إلا أن المشهد أمام محطات الوقود يجسد الأزمة علي حقيقتها حيث تحولت إلي ساحات قتال من أجل الحصول علي قليل من السولار أو البنزين مما تسبب في اختناقات مرورية وإصابة الشوارع الرئيسية بالشلل التام واشتكي عدد كبير من سائقي السيارات من الانتظار الطويل أمام محطات الوقود مما يؤدي إلي حدوث المشادات والمشاجرات التي تؤدي في بعض الأحيان إلي ضحايا بسبب أسبقية الحصول علي السولار أو البنزين. وقال محمد عبد الحميد سائق إن سعر جركن البنزين كنا نحصل عليه بسعر23 جنيها من محطات الوقود ارتفع بين40 إلي45 جنيها أي أكثر من الضعف أحيانا في السوق السوداء فهل يعقل ذلك. أضاف السيد محروس مزارع أن الأزمة سرعان ما ظهرت بعد توقفها لعدة أيام مما تسبب في تعطيل حصاد القمح لمعظم المزارعين لعدم توافر السولار المستخدم في تشغيل ماكينات الحصاد. وأكد خالد عاطف سائق إن أزمة البنزين والسولار لاتؤدي إلي تعطيلنا لساعات طويلة أثناء تمويل السيارات فقط ولكنها تتسبب في تكدس مروري يخنق الشوارع فالطوابير أمام المحطات علي مسافات بعيدة بالإضافة إلي الوقوف صفا أول وثانيا وثالثا. وتقول حنان ناصر موظفة إن السائقين استغلوا الأزمة وقاموا برفع قيمة الأجرة لأضعاف ونضطر للموافقة لنتمكن من الوصول إلي أعمالنا فيبدو أن المواطن البسيط هو الضحية دائما وهو الذي يدفع فاتورة الأزمات المتكررة. ويؤكد ياسر علي سائق أن تجار السوق السوداء استغلوا أيضا الأزمة فهم مستمرون في الحصول علي كميات كبيرة من البنزين والسولار وتعبئته في جراكن وبيعه بأضعاف الثمن بعد تخزينه في مخازن سرية البعض يعرف طريقها جيدا. وقال العقيد محمد نصحي مدير مباحث التموين بسوهاج إنه تم ضبط سيارة محملة بعدد55 ألف لتر سولار منذ أيام علي الطريق الصحراوي الغربي في طريقها لتجار السوق السوداء بهدف التربح والاتجار وتحرير عدد كبير من المخالفات لأصحاب محطات الوقود المخالفين منها محاضر تجميع سولار وبنزين وعدم الاعلان عن السعر أو البيع بأزيد من السعر المقرر. ومن جانبه شدد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج علي ضرورة تكثيف الحملات لإحكام السيطرة علي السوق السوداء مشيرا إلي جهود أجهزة الأمن ومباحث التموين ومديرية التموين لضبط أي مخالفات أو تهريب.