فجر المستشار حاتم بجاتو أمين اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مفاجأة من العيار الثقيل, بتأكيده أن اللجنة لم تعرف حتي الآن طرفي جولة الإعادة يومي16 و17 يونيو المقبل . وأضاف أن النتيجة النهائية للجولة الأولي لن تعلن قبل غد, مؤكدا أن هناك4 مرشحين قدموا5 طعون, مبينا أن د. عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسي طالبا بتأجيل إعلان النتيجة. وقال بجاتو: إنه سيتم خلال ساعات الفصل في الطعون المقدمة للجنة العليا, حيث يعكف جميع أعضاء اللجنة والعاملون بها حاليا علي فحصها لاتخاذ القرار المناسب بشأنها في أسرع وقت. من ناحية أخري, مازالت الأحزاب والقوي السياسية والثورية تتأرجح في تحديد موقفها من طرفي معركة الإعادة, وسادت حالة من الانقسام في التعامل مع العروض التي قدمتها جماعة الإخوان المسلمين, بحثا عن مساندتها لما أسمته بالتوافق في مواجهة رموز النظام السابق من خلال اصطفاف وطني بين مختلف القوي لدعم مرشحها محمد مرسي, وبينما رفضت أحزاب أي ضمانات لدعمه تراجعت أخري دون تحديد مواقفها من أحمد شفيق. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب, إننا حريصون علي التوافق الوطني, وعلي تمثيل كل التيارات السياسية في المجلس الرئاسي والحكومة الائتلافية, ونحن لا نسعي الي سلطة أو سيطرة, بل كل ما يهمنا هو مصلحة الوطن. أضاف العريان لالأهرام المسائي: أنه لابد من الاتفاق في الفترة المقبلة للوصول إلي حالة اصطفاف وطني شاملة بين القوي السياسية لمواجهة من يعيدون إنتاج النظام البائد في الانتخابات الرئاسية. وقال بهاء أبوشقة نائب رئيس حزب الوفد, إن الحزب لن يدعم أيا من المرشحين, وأنه لن يكون هناك التزام حزبي بدعم أي من مرسي أو شفيق مثلما حدث مع عمرو موسي المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية, مضيفا: إن لكل عضو مطلق الحرية في اختيار من يراه مناسبا لدعمه في الانتخابات. من ناحية أخري, رفض حزب التجمع المطالبة بأي ضمانات لدعم مرسي في جولة الإعادة, وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب: لن نطالب بأي ضمانة, ولن ندعم مرسي, لأنه لا يمكن الثقة في جماعة الإخوان حتي لو حلفوا علي المصحف علي حد قوله. علي الجانب الآخر, تباينت مواقف الحركات والقوي الثورية من دعم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة. وكانت بعض القوي الثورية والتي قاطع بعضها الانتخابات في جولتها الأولي, مثل تحالف القوي الثورية إلي جانب شباب حركة كفاية وثورة الغضب الثانية, والجبهة الحرة للتغيير السلمي, قد دعت في مبادرة لها أمس الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية, للتنازل عن خوض جولة الإعادة, لصالح حمدين, حتي يحدث توازن بين مؤسسات الدولة بعد الثورة, حسبما أكد هيثم الشواف المنسق العام لتحالف قوي الثورة. من جانبه, استبعد محمود عفيفي المتحدث الإعلامي باسم حركة6 أبريل, موافقة حزب الإخوان علي هذه المبادرة. في سياق متصل, أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحي أنه تقدم بطعن علي نتائج المؤشرات الأولية واذا تم استبعادي من جولة الإعادة فلن أكون مع طرف من الطرفين, لن ندخل صفقة.