التصريحات المتتالية الصادرة من كبار القادة والسياسة في مختلف دول العالم خاصة في المجتمعات الديمقراطية والتي تشيد بما يتحقق في الانتخابات الرئاسية المصرية. تضع المسئولية مضاعفة علي كل الأطراف المشاركة في هذا الإنجاز التاريخي حتي تصل إلي نهايتها بنفس الشفافية والروح الديمقراطية. إن علي مصر استكمال ما تبقي من إعلان النتائج الرسمية للمرحلة الأولي ومن ثم الدخول إلي تفاصيل الإعادة بذات الهمة والنشاط والإقبال الجماهيري, وبعيدا عن دعاة اليأس والإحباط الذين يحاولون في كل مناسبة إفساد المناخ الجديد الذي تعيشه مصر تحت دعاوي باطلة وساذجة وغير مفهومة منها علي سبيل المثال لا الحصر ما يتردد عن مقاطعة مزعومة لا يمكن لأي مصري حقيقي أن يشارك فيها, لأن النتيجة المؤكدة لمثل هذه المقاطعة هي إفساح المجال لإعادة إنتاج النظام السابق الذي اثبت أنه لا يزال يمتلك الكثير من أدوات التأثير. مصر ياسادة تقف في مفترق طرق والأصح عند اختيارين لا ثالث لهما إما أن تنطلق إلي الأمام مدعومة بإرادة شعبية حرة لا يجوز التشكيك فيها, وإما أن ترتد إلي الوراء وهو الأمر الذي يرفضه كل الرفض الشعب والتاريخ معا. [email protected]