مع إعلان المؤشرات شبه النهائية بخوض الدكتور محمد مرسي جولة الإعادة مع الفريق أحمد شفيق, أعلن عدد من الحركات السياسية مثل6 أبريل وعدد من الشخصيات العامة مقاطعتهم لجولة الإعادة, ودعوا المواطنين لانتهاج نهجهم.. فتري هل المقاطعة هي الحل؟ الأهرام المسائي استطلع آراء السياسيين والخبراء حول رؤيتهم لهذه الفكرة المقاطعة ومايمكن أن تحدثه من تأثير علي الاقبال بجولة الإعادة فقال علاء عبد المنعم عضو مجلس الشعب السابق إن الاختيار سيكون صعبا وأطلق عليه الاختيار الأسود خاصة مع التخوف من هيمنة الإخوان علي كل مقاليد السلطة ليظهر نوع جديد من الاستبداد السياسي كما أنه يعارض بنفس القوة أن يعيد انتاج النظام القديم, وطالب بضرورة قيام المرشحين بتقديم ضمانات للشعب بالحفاظ علي مدنية الدولة والمبادئ الحاكمة للدستور وتحقيق التوافق مع القوي المدنية والناخبين فعلا وليس قولا, وتوقع أن تنخفض نسبة المشاركة بجولة الإعادة عن الجولة الأولي. ويري المستشار بهاء أبوشقة نائب رئيس حزب الوفد أن فكرة المقاطعة سلبية وتتنافي مع الديمقراطية التي تتقبل الرأي والرأي الآخر وعلي الجميع احترام نتيجة الصندوق وإلا سنفقد جميعا أهم مبادئ الثورة التي ننادي بها موضحا أن المقاطعة تعود بنا للنظام السابق وتمثل تزييفا لإرادتنا وهو أمر مرفوض بعد أن اثبتت الجولة الأولي من الانتخابات مدي نزاهتها وتعبيرها عن المواطنين. وقال يجب ألا ندخل في أي خلاف او تشكيك علي الصندوق لأنه يعبر عن إرادة الشعب موضحا أن انخفاض نسبة المشاركة بالانتخابات الرئاسية بالجولة الأولي لا يتناسب مع كم التضحيات التي قدمت من أجل هذه اللحظة والكرة الآن في ملعب الشعب ليحدد مصيره بجولة الإعادة وليس مقاطعتها كما يدعو البعض. ويوضح أبو شقة أن الجميع ينتظر في الفترة المقبلة ميثاقا بين كلا المرشحين للرئاسة والناخب يلتزم به كل منهما في حال فوزه ليتمكن الناخب من محاسبته كما يحدث بالدول الديمقراطية, وتمني أن يتم توفير أجواء انتخابية أفضل للمصريين المغتربين, وأن تقوم وسائل الإعلام بدورها للتوعية بأهمية المشاركة. ومن جانبه يقول المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق إن الدعوات بمقاطعة جولة الإعادة, متوقعا ارتفاع نسبة المشاركة بجولة الإعادة بعكس الجولة الأولي لحسم الموقف حيث إن عددا كبيرا من الناخبين وجدوا الجولة الأولي غير حاسمة ولكن مع تركيز الإعادة بين شخصين سيزداد الحشد خاصة من جانب الإخوان وسيزيدون من جهودهم لحشد انصارهم لأن أغلب الأصوات التي ذهبت لشفيق كانت رافضة للدولة الإخوانية. ويضيف حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسي بحزب التجمع أن الدعوة للمقاطعة ستكون في صالح مرسي, لأن الإخوان قادرون علي الحشد والتأييد, موضحا أن جميع القوي السياسية والأحزاب والمجتمع المدني ما زالت في مرحلة التشاور والترقب قبل اتخاذ القرار بالوصول إلي ضمانات مرضية للشعب. ويتوقع عبدالرازق أن جولة الإعادة لن تشهد اقبالا لإصابة الكثيرين بالإحباط كما أنه في الغالب جولات الإعادة لا تشهد اقبالا كبيرا. ويتوقع بلال دياب عضو ببرلمان شباب الثورة أن تشهد البلد موجة جديدة من الاحتجاجات مع اعلان النتيجة الرسمية من اللجنة العليا للانتخابات بين شفيق ومرسي مضيفا أن جولة الإعادة ستشهد العديد من المقاطعات خاصة من القوي الثورية.