اختلفت آراء المتنافسين علي مقاعد البرلمان بين مؤيد ومعارض لجولة الإعادة, فمنهم من يري أنها فرصة للفوز بالمرحلة الأولي, وآخرون يرونها لا داعي لها, مادام اكتمل النصاب القانوني. في ظل حصول مرشحي حزبي الحرية والعدالة والنور علي أعلي نسبة من الأصوات, مما سيكون لانتخابات الإعادة تأثير طفيف عليهم بخلاف أنه مرهق للقضاة, كما أن المدة ليست كافية لكي يستعيد المرشحون توازنهم ويستطيعون خوض جولة الإعادة بنجاح.في البداية يري الفنان سامح يسري الذي خسر جولة الترشح لمجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر أن جولة إعادة الانتخابات تتميز بأنها فردية بمعني أنها صراع مصالح بين الأفراد, لذا قد يشوبها بعض العدائية في المنافسة, ولكن المرحلة الأولي لعرس الانتخابات اتسمت بالسلمية الديمقراطية, كما يري أن الإعادة فيها إرهاق للقضاة والمرشحين, خاصة أن مدة سبعة أيام لا تعطي فرصة للمرشحين لشرح برامجهم للناخبين مرة أخري, ومادام اكتمل النصاب القانوني فلا داعي للإعادة, ويتمني أن تشهد جولة الإعادة المقررة آلية جديدة وفكرا جديدا, بحيث نتجنب أخطاء المرحلة الماضية, وأن يتم الفرز في يوم التصويت نفسه, لضمان نزاهة الانتخابات.ويري صلاح يوسف المرشح السابق لمجلس الشعب عن الدائرة السادسة عابدين أن الانتخابات شهدت مواجهة غير عادلة بين الأفراد والأحزاب, في حين أنه لم يسمح للمستقلين بعمل قوائم كالأحزاب, ولذلك ستظل هذه المعادلة قائمة حتي خلال جولة إعادة الانتخابات البرلمانية نظرا لعدم التكافؤ, وعدم امتلاك الأموال الكافية لعمل دعاية انتخابية خلال مدة قصيرة جدا, مما يحرم الناخبين من إمكانية استعادة توازنهم, وتوقع انخفاضا في الإقبال من المواطنين علي الإعادة, خاصة أنها لا تتضمن غرامة مالية كالمراحل العادية.ويقول عزت الملاحي المرشح لمجلس الشعب عن دائرة شبين القناطر إن جولة انتخابات الإعادة ستمنح فرصة لمن لم يصوتوا في المرحلة الأولي من الانتخابات بسبب أوقات عملهم أو ظروف خاصة بهم, وأن انتخابات الإعادة ستزيد من رصيدهم ولن تنقصه شيئا, كما أن المرشحين من الأفراد سيكون أمامهم فرصة للفوز, خاصة إذا كانوا مدعومين من أحزاب, ولفت إلي أن مشكلة البريد الإلكتروني حرمت الكثيرين من المقيمين بالخارج من الإدلاء بأصواتهم, في حين أن أسرع رسالة بريد تطلب يوما للوصول, ويتمني أن يتم تجنب هذا الخطأ في انتخابات الإعادة. وتضيف الدكتورة هدي غنية المرشحة لمجلس الشعب عن دائرة كفر شبين لاشك أن مرحلة الإعادة تعتبر إجهادا للمواطنين, خاصة بعد الإقبال الكبير الذي شهدته المرحلة الأولي, كما أن جولة الإعادة لا تطبق إلا في مصر فقط, بينما في البلاد الأخري تأخذ بالأغلبية, مما يوفر الكثير علي المواطنين وعلي الدولة من ميزانية للاستمارات والصناديق ومكافآت وغيرها من التكاليف, بالإضافة إلي أن المخاوف تزداد خلال فترة الانتخابات وتؤثر علي أداء المستثمرين والبورصة, وكأننا نخوض الانتخابات من جديد, في ظل اتساع الدوائر, مشيرة إلي أن الانتخابات علي أساس البرامج للمرشحين مازالت تحتاج إلي وقت حتي تترسخ في أذهان المصريين بعد سنة أولي ديمقراطية.