اختلفت آراء الناخبين بين مؤيد ومعارض حول جولات عملية إعادة الانتخابات فيري حماد الرمحي محاسب أن المشرع المصري جعل الإعادة لتكون في خدمة الشارع المصري والعملية الانتخابية لتعود بالنفع علي العملية التشريعية بعد ذلك. إلا أن الواقع في مصر يؤكد أن عمليات الإعادة في الانتخابات تحسم لمصلحة القوي السياسية الكبري, ولا يحسمها مزاج الشارع المصري, ففي النظام السابق كان الحزب المنحل يحسم هذه المعارك باكتساح سواء كانت بالتزوير أو بالتربيطات السياسية. ويؤكد صبحي إبراهيم, موظف بأحد البنوك, أن عملية الإعادة نظام سياسي خاطئ يكلف الدولة مالا والناس جهدا ويؤدي إلي زيادة التنافس وحدته. وأوضحت سحر رجب موظفة أن الشعب أسقط جميع الفلول في الانتخابات في أول مرحلة وقال في كلمته حينما أتيحت له الفرصة في التعبير الحقيقي في رأيه واختياره دون تزييف أو تدليس مثلما كان يحدث في الماضي, وأن جولة الإعادة تعد فرصة للمرشح وأيضا للناخب لكي يصحح إذا كان أخطأ في المرحلة الأولي, ونتمني أن تكون الإعادة بنفس مستوي الرقي والاهتمام بالتصويت لأنها أهم أسباب نجاح هذه المرحلة الانتخابية, سواء كانت في المرحلة الأولي أو الإعادة بالعكس في الإعادة يعطي المشرعون مساحة أكثر وفرصة كبيرة في مرحلة الإعادة. محمد صلاح, محام, يقول إنه في بعض الدول ينجح في الانتخابات البرلمانية صاحب نسبة الأصوات الأعلي وفي مصر تحديدا سن المشرع الإعادة الانتخابية بالرغم من حصول بعض المرشحين علي نسبة أصوات تزيد عن المرشح الآخر وتقدر بآلاف الأصوات, في حين أننا يمكن أن نستغني عن ذلك بفوز المرشح الأعلي في الأصوات بدلا من خوض انتخابات الإعادة. ويضيف أحمد دسوقي, صاحب محل, أننا تعودنا علي مسألة الإعادة في الانتخابات منذ سنوات طويلة تصل إلي بداية تشريعها وذلك لأنه لم يصل المرشح إلي نسبة50%+1 من الأصوات لذلك من حقه الإعادة لأنها تكون في مصلحة المرشح والناخب لإعادة ترتيب أفكاره في انتخاب الأفضل بين اثنين بدلا من أكثر من مرشح, أما المرشح فيعيد ظهوره بالدائرة وتكثيف الدعاية الانتخابية لكي يحصل علي النسبة المطلوبة ليدخل المجلس.