أدان محمد عمرو وزير الخارجية المجزرة التي وقعت أمس في مدينة الحولة في ريف حمص, وراح ضحيتها ما يزيد عن100 من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وقال عمرو- في بيان صحفي للخارجية أمس إن قصف المدنيين جريمة لا يمكن السكوت عليها وإنتهاك لكل الخطوط الحمراء, داعيا إلي تحقيق فوري يحدد المسئولين عن هذه الجريمة ضد المدنيين والنساء والأطفال ويحاسبهم بشكل حاسم ورادع. وأوضح أن التأخر في التطبيق الكامل والفوري والنزيه لخطة المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي أنان, والمبادرة العربية لحل الأزمة السورية, سيكون من شأنه استمرار وتصاعد عمليات القتل والعنف ضد المدنيين. وأضاف عمرو أن ذلك سيكون له عواقب كارثية علي سوريا, وعلي الاستقرار في المنطقة بأسرها, الأمر الذي حذرت منه مصر منذ بداية الأزمة. فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد القتلي في سوريا أمس الي30 شخصا معظمهم في بلدة) الحولة( في حمص في وقت لا تزال فيه أعمال العنف والحملات العسكرية في حمص وأحيائها مستمرة رغم وجود المراقبين الدوليين في المنطقة. من جهته, أدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية المجزرة, حيث أكد ضرورة محاسبة المسئولين عن مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين السوريين التي تجاوزت كل الحدود ولا يمكن السكوت عنها. ودعا العربي المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن الي تحمل مسئولياته واتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة لوقف هذا التصعيد في أعمال العنف والقتل الذي تقوم به العصابات المسلحة والقوات العسكرية النظامية التابعة للحكومة السورية, مشيرا الي انه يجري اتصالاته ومشاوراته مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والسيد كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية حول الموقف الذي يتعين علي مجلس الأمن اتخاذه لوقف هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف والقتل في سوريا.