شهدت مصر أول مناظرة بين مرشحين للرئاسة في تاريخها مساء أمس بين عمرو موسي ود.عبدالمنعم أبوالفتوح. وقد شهدت اشتباكات كلامية وتبادلا للاتهامات بين المرشحين وخاصة من الاسئلة الموجهة من جانبهما حيث اتهم عمرو موسي الدكتور أبوالفتوح بأنه كان يعارض من أجل الاخوان المسلمين وليس من أجل مصر في حين قال ابوالفتوح لموسي إنه كان جزءا من النظام البائد الذي قامت ثورة25 يناير من أجل إسقاطه. وبينما حاول ابوالفتوح ان يعرف من موسي ما يقصده بشأن ما ردده عن المبادئ العامة للشريعة الإسلامية وعدم المساس بالمادة الثانية من دستور71 ذهب موسي إلي التركيز علي أن أبوالفتوح يريد تطبيق أحكام الشريعة وليس مبادئها, كما حاول الطرفان اصطياد بعضهما البعض في معركة الدعم والضريبة علي الأرباح الاستثمارية. وكان رد موسي انه مع الدعم بصورته مع التركيز علي فرض الضرائب التصاعدية وتمسك أبوالفتوح بدعم المواد الغذائية ورفع الدعم عن البنزين عالي الأوكتين واستمراره للأقل والغاز بالمنازل. وبينما حاول موسي تكرار اتهامه لابوالفتوح بأنه ينفذ اجندة الاخوان رد أبوالفتوح بأن موسي أيد مبارك في أيامه الأخيرة وهو ما دفع موسي إلي اتهام أبوالفتوح بأنه يتلون مع الجميع لتنتهي الجولة الأولي بخروج المرشحين دون أن يسلم أحدهما علي الآخر. جاء ذلك في المناظرة الرئاسية التي نظمتها شاشتا أون تي في ودريم وصحيفتا المصري اليوم والشروق. وكرر عمرو موسي اتهامه لأبوالفتوح بأن كلامه إنشائي وقال له: أنت أسست الجماعة الاسلامية التي قتلت أكثر من10 آلاف من المصريين الأبرياء. وقال أبوالفتوح له أنت كنت جزءا من نظام مبارك الذي قتل آلاف المصريين ونهب اموال الوطن وحاول ضرب عمرو موسي في رفضه للأحزاب ذات المرجعية الدينية التي أيدها أبوالفتوح الذي رفض تقنين وضع أو حل جماعة الاخوان في حين رفض موسي تلك الاحزاب. وقال أبوالفتوح إنه لو كان رئيسا لمصر لما وقعت أحداث العباسية. وردا علي سؤال موسي عن تراجعه في تأييد مظاهرات العباسية واستغلاله لمظاهرات العباسية انتخابيا قال أبوالفتوح إن هذه المعلومات غير صحيحة وأنه شارك في مظاهرة تضامن مع المعتدي عليهم. من جهته قال عمرو موسي إن النظام سقط برجاله ولم يكن من بينهم لأنه رحل عن الحكومة من10 سنوات, منتقدا ما وصفه بالمبالغة وتحميل المسئولية لكل من كان ينتمي للنظام السابق مهاجما إياه بأنه كان يدافع عن مواقف الإخوان وليس مصر وأنها كانت معارضة ودفاع عن الإخوان وليس عن مصر أما هو فقد عارض النظام من داخله مستشهدا بإعلانه اختلافه مع سياسة الدولة وهو ما كان سببا في استبعاده, وأن هناك فرقا بين موقفه وموقف أبوالفتوح وجماعة الإخوان. وقال أبوالفتوح: أنا لا أبحث عن مخصصات لرئيس الدولة فانا خدمت الوطن40 عاما ولم أبحث عن مقابل للخدمة العامة. من جانبه قال موسي هناك قانون يحدد راتب الرئيس ورغم ذلك لن اتقاضي منه شيئا سأتبرع به للمنظمات العاملة في تطوير المناطق المهمشة. وحول الوضع المالي والصحي للمرشحين قال أبوالفتوح دخلي من بعض أعمال وأولادي وزوجتي في حدود10 آلاف ولا أمتلك سوي بيت في التجمع الخامس وهذا ما أملكه بشكل مباشر أما عن حالتي الصحية فأنا لا أعاني إلا من ارتفاع طفيف من السكر والضغط الذي تسبب في اصابتي به نظام مبارك وقدم شهادة بذمته المالية والصحية علي الهواء.