اطلق عدد من مخرجي الثقافة الجماهيرية مبادرة تحت عنوان حركة الدفاع عن مسرح الثقافة الجماهيرية, من بينهم المخرج أحمد اسماعيل صاحب مشروع مسرح الجرن, والمخرج عادل بركات قطامش وعزت زين والشاذلي فرح وعادل حسام وأسامة عبدالرؤوف. عقد الاجتماع الاول لمبادرة مساء امس وناقش عددا من المقترحات لتطوير ادارة المسرح والية الانتاج في الثقافة الجماهيرية, حيث اقترح المخرج اسامة عبدالرؤوف تغيير اليات الانتاج ونقل مسئوليتها للاقاليم وسحب بعض الاختصاصات من ادارة المسرح تيسيرا علي المخرجين, مشيرا إلي غياب المنهج الواضح واتباع طرق قديمة في الانتاج تؤثر سلبا علي المنتج الفني. واعترض الشاذلي فرح علي بعض القرارات التي بدأت ادارة المسرح في تطبيقها مؤخرا, ومنها عدم الاستعانة بممثلات من خارج الاقاليم وهو ما يشكل ازمة للمخرجين خاصة في اقليم وسط وجنوب الصعيد الذي يعاني من نقص الممثلات, كما اعترض علي فكرة تقييم العروض المسرحية بدرجات. واضاف ان ادارة المسرح اخترعت مؤخرا وظيفة المنشط المسرحي دون قواعد واضحة للتعيين, واعتمدت المحاباة بشكل كبير في اختيار من تم تعيينهم بغض النظر عن الخبرة الفنية, ولفت النظر إلي الخلل الكبير في تعامل الادارة مع النصوص المسرحية لنصوص سبق اجازتها ونشرها في سلاسل تتبع هيئة قصور الثقافة نفسها وحصلت علي جوائز ايضا, بينما تجبر المخرجين علي تقديم نصوص من اختيارها سبق تقديمها مئات المرات. واتفق معه المخرج حمدي حسين قائلا ان اي نص مطبوع قابل للعرض لانه سبقت اجازته من قبل لجنة نقاد, وانتقد آلية شراء النصوص لمدة5 سنوات مطالبا بتغيير قانون الملكية والغاء فكرة الرقابة التي تحد من حركة الابداع في الثقافة الجماهيرية, وايد فكرة انشاء مكاتب فنية في الاقاليم تضع خطة عمل المسرح وتتولي ميزانيات الانتاج كبديل لمركزية المسرح. واضاف حمدي ان مخرجي الثقافة الجماهيرية لابد ان ينتبهوا لما يحدث في الاقاليم الثقافية, لان هناك بوادر لاعادة انتاج الحزب الوطني داخل الثقافة الجماهيرية من خلال المؤتمرات والتنوير علي شخصيات بعينها تعيد انتاج النظام السابق بكل سلبياته. بينما شبه عمرو قابيل هذه المقترحات ب ترقيع لدستور قديم تالف, وطالب بتكوين لجنة من اصحاب المبادرة والاستعانة بمستشار قانوني, ووضع خطة تهدم النظام القائم ووضع صيغة لنظام جديد اشبه بدستور او لائحة عمل للثقافة الجماهيرية تعالج كل السلبيات يرضي عنها الفنانون, وتلغي سيطرة الموظفين علي اليات العمل والانتاج في الثقافة الجماهيرية, ليصبح دورهم اشرافيا فقط. وقال عادل حسان ان الثقافة الجماهيرية مهددة بالمواقع الاخري التي تعمل في مجال الثقافة ورفض فكرة تقليص دور ادارة المسرح مقترحا تأسيس ادارة مسرحية في كل اقليم تتبع الادارة المركزية وتشرف علي الانتاج في الاقليم لتمنع المسئولين عن الاقاليم من التدخل في عمل المسرحيين. وطالب عادل بركات بتفعيل دور نقابة فناني الاقاليم لحماية الفنانين وتوفير ظروف عمل مناسبة لهم, مؤيدا فكرة اشتراك الفنان في وضع خطة العمل واللوائح في الثقافة الجماهيرية.