قال الكاتب المسرحي محمد ابو العلا السلاموني أن أزمة المسرح في مصر ليست لها علاقة بالكتابة المسرحية أو نقص في النصوص الجديدة المتميزة مؤكدا أنها أزمة ادارة المسرحية والمسئولين عن مسرح الدولة. وأضاف خلال الندوة التي عقدت مساء أول امس ضمن فعاليات ملتقي الشارقة لكتاب المسرح العربي بمركز ابداع الحرية بالاسكندرية قائلا أن مسرح الدولة عبارة عن مكان يضم عددا كبيرا من الفنانين والموظفين والامكانات لكنه لايقدم مسرحا, فما يقدمه ضعيف جدا ونادرا ما نري عرضا جيدا. وقال موجها كلامه للمسئولين عن ادارة المسارح المشكلة فيكم انتم وليست في الكتابة ولا الفنانين ولا الامكانات المسرحية, ممدللا علي كلامه بالملتقي الذي قدم10 نصوص مميزة ل10 كتاب من الشباب, وكذلك اصدارات سلسلة نصوص مسرحية التي يتولي الاشراف عليها وقدمت خلال12 سنة مايقرب من115 نصا تم اختيارها بعناية, لذا لابد ان تختفي مقولة ازمة الكتابة المسرحية تماما ويبدأ البحث عن حلول للأزمة الحقيقية وهي الادارة. واتفق معه المخرج جمال ياقوت وقال أن ازمة النصوص تتعلق في حقيقتها بلجان القراءة الوهمية في مسارح الدولة وطريقة اختيار النصوص, فهذه اللجان لاتقوم بدورها بشكل حقيقي, واحيانا ما تؤدي دورها من أجل تحقيق غرض ما. وأضاف أنه لايجب حصر الازمة في النصوص فقط لان العرض يتكون من عدة عناصر النص واحد منها, والسبب الاساسي في تدهور الحركة المسرحية هم القائمون علي ادارتها وسيطرة الجهل والتخلف علي اسلوب العمل مشيرا إلي ان رايه ناتج عن تجربة شخصية له مع البيت الفني للمسرح حيث يعرض له حاليا علي مسرح الطليعة ساحرات سالم وهي المرة الأولي التي يقدم فيها عرض من انتاج البيت الفني للمسرح رغم تاريخه الطويل مع الثقافة الجماهيرية. وقال انه علي الرغم من أهمية التسويق للعرض المسرحي ولاي عمل فني الا انه اكثر العناصر سوءا في البيت الفني واضاف يكفي أن اقول ان البانر الاعلاني الوحيد للمسرحية تم وضعه داخل المسرح نفسه الذي تقدم فيه لذا فنحن بحاجة لاعادة النظر في العملية الانتاجية بالكامل وتطوير العقول التي تعمل في الحركة المسرحية وفي رأيي لابد من تنحية كل القائمين علي العملية المسرحية والبدء من جديد.