أعرب مجلس الوزراء عن أسفه لحادث العباسية, ووقوع عدد من الضحايا والمصابين, ووصف الحادث ب المؤسف والمؤلم لأنه كان يستهدف الاعتداء علي وزارة الدفاع التي تمثل هيبة الدولة. وأكد وزير الداخلية اللواء محمد إبرهيم في تقرير عرضه علي مجلس الوزراء في اجتماع أمس, أن الشرطة المدنية أو العسكرية لم تطلق رصاصة واحدة علي المتظاهرين في ميدان العباسية, وأنهما لم يتدخلا من قريب أو بعيد في فض المشاجرات والاشتباكات بين المتظاهرين من أنصار حازم إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة وبعض الأهالي. وأشار الوزير إلي أن آخر الأرقام التي وصلته عبر غرفة عمليات الداخلية تفيد بأن الضحايا في أحداث العباسية هم6 قتلي فقط. منوها إلي التنسيق مع كل الجهات المعنية, للتعامل مع الموقف حقنا للدماء مع احترام حق التظاهر بما لا يضر بالمصلحة العامة والأمن العام للبلاد. وصرحت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع بأن رئيس الوزراء يجري اتصالات مستمرة مع المشير حسين طنطاوي, القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, في إطار الجهود المبذولة لاحتواء الأوضاع. وأضافت الوزير أن وزير الداخلية أشار خلال اجتماع المجلس إلي أنه يتابع تطورات الأحداث مع مساعديه الموجودين بموقع الأحداث دقيقة بدقيقة مشيرة, إلي أن وزارة الداخلية تنسق مع جميع الجهات المعنية بلا استثناء لوضع الخطة التي تعلي من المصلحة القومية وتحافظ علي هيبة الدولة. وأكدت الوزيرة الحرص الشديد علي عدم استخدام العنف وعدم اللجوء إليه لحل الأزمة مضيفة أن ذلك لا يعني أنه ليست هناك خطط موضوعة ومحكمة في التعامل مع أي تطورات. وأعربت الوزيرة عن أسفها للأحداث التي جرت في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع ووصفت ذلك بأنه وضع مؤلم لكل مصري وأن وزارة الدفاع من أهم رموز هيبة الدولة وأن وزارة الداخلية حريصة علي حياة المواطنين. وأشارت إلي أن الضحايا سواء كانوا وفيات أو إصابات حدثت نتيجة الاحتكاك بين المتظاهرين والأهالي. وأكدت أبوالنجا أن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية تجري علي قدم وساق, وأن هناك متابعة يومية للحكومة والجهات المعنية بها لتذليل جميع العقبات أمامها. وقالت: إنه لا صحة مطلقا لتأجيل الانتخابات, أو وجود محاولات من أي طرف رسمي, لعرقلة اتمامها في موعدها المحدد كما يشيع البعض. وأضافت أبوالنجا عن اتهام عدة أحزاب في مقدمتها الحرية والعدالة للمجلس العسكري والحكومة بافتعال أزمة العباسية لتأجيل الانتخابات الرئاسية واستمرار الحكومة في عملها: ننا تعودنا علي مثل هذه الاتهامات التي ليس لها سند من الصحة, وأن كل طرف حر فيما يعتقده ويعبر عنه دون توجيه اتهامات قائمة علي الشائعات. وأكدت ان المجلس العسكري عازم علي إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتسليم السلطة إلي أول رئيس مدني منتخب في موعد اقصاه30 يونيو المقبل.