طالب الاتحاد الافريقي السودان وجنوب السودان باستئناف المحادثات خلال أسبوعين مهددا كليهما بأنه سيصدر أحكامه الملزمة الخاصة في حالة عدم توصلهما لاتفاق حول سلسلة من النزاعات خلال ثلاثة أشهر. وأمهل الاتحاد الافريقي ومقره اديس ابابا البلدين اسبوعين لاستئناف المفاوضات حول مجموعة من النزاعات بما في ذلك البترول ووضع المناطق المتنازع عليها وترسيم حدودهما. وقال رمضان العمامرة مفوض مجلس السلام والأمن إن المجلس' قرر ضرورة إتمام هذه المفاوضات خلال ثلاثة أشهر من إصدار هذا القرار.' وأضاف أنه في حالة فشل المحادثات فإن مجلس السلام والأمن سيطلب من لجنة الاتحاد الافريقي الرفيعة المستوي للتنفيذ تقديم اقتراحات تفصيلية حول كل القضايا المعلقة حتي يمكن التصديق عليها باعتبارها حلولا نهائية وملزمة. وقررت الصين إيفاد تشونج جيان هوا مبعوثها الخاص للشئون الافريقية, إلي السودان وجنوب السودان لتعزيز الحوار والمفاوضات بين البلدين وبحث تطورات الأزمة بين البلدين. صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليوي وي مين, وأعرب مجددا عن قلق بلاده بشأن التوتر بين كلا البلدين, مطالبا البلدين بتحقيق التعايش السلمي من أجل تحقيق التنمية المشتركة. ووفقا للمتحدث الصيني, قرر رئيس جنوب السودان اختصار زيارته للصين بعدم التوجه إلي مدينة شانغهاي, التي كانت مقررة ضمن الزيارة, للعودة إلي بلاده والتحضير للاجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الصيني لمواجهة الأزمة المتفاقمة مع السودان, والتحضير لزيارة المبعوث الصيني إلي الشمال والجنوب السوداني المرتقبة والتي تأمل الصين خلالها في لعب دور كبير لإنهاء الأزمة بين الجانبين. من ناحية أخري اتفق رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وو بانغ قوه, خلال محادثاته مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت أمس علي تعزيز وتوسيع التعاون بين الهيئتين التشريعيتين بالبلدين من أجل الإسهام في تعزيز التفاهم والتعاون. في الوقت نفسه أعلن وزير المالية السوداني علي محمود أن منشورا سيصدر قريبا بزيادة الايرادات وخفض الانفاق الجاري في الشركات والهيئات والمؤسسات الحكومية مع تخصيص مبلغ معين من كل هيئة لتوريده عاجلا وجمع التبرعات وتحويلها لرد العدوان, وكذلك خفض حصة الوقود الاسبوعية بنسبة50% وتوريدها لوزارة المالية. جاء ذلك خلال لقاء وزير المالية السوداني أمس بمقر وزارته مع مديري الشركات والهيئات والمؤسسات الحكومية. وقال الوزير إن المقصود من ذلك هو دعم القوات المسلحة, موضحا أن سلسلة من الاجراءات المالية قد بدأت لنصرة القوات المسلحة ورد العدوان. ** الوساطة المصرية تعيد13 أسيرا سودانيا من جوبا طارق السنوطي يعود الي الخرطوم اليوم علي متن طائرة الخطوط المصرية,13 أسيرا سودانيا قادمين من القاهرة, بعد أن أطلقت جوبا سراحهم استجابة لوساطة مصرية قادها وزير الخارجية محمد كامل عمرو. وأوضح العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أنه كان قد تم القبض علي الاسري في مستشفي مدينة هجليج يوم العاشر من شهر أبريل الحالي وهو اليوم الأول لأحداث هجليج, حيث كانوا مرضي ومعهم فريق طبي اسر معهم أيضا, ونفي صحة الزعم القائل إنهم أسروا في اليوم العشرين من أبريل. وبشأن أسري جنوب السودان لدي دولة السودان, أوضح الصوارمي في تصريح صحفي مساء أمس أنه يتم التعامل معهم وفق المواثيق الدولية. يأتي ذلك في الوقت الذي تلقي فيه عمرو اتصالا هاتفيا مساء أمس من آلان جوبيه وزير خارجية فرنسا, حيث تباحث الوزيران حول آخر المستجدات الخاصة بالنزاع الراهن بين السودان وجنوب السودان,وقد أعرب جوبيه عن تقديره لجهود الوساطة المصرية في الملف السوداني واتفق الجانبان علي استمرار التنسيق والتشاور بينهما حول تلك المستجدات في الايام القادمة.