الاعلامي النزيه لايحتاج إلي من يهمس في أذنيه ليقول له ان الوطن في خطر, ويمسك بقلمه ليمنعه من سكب نيران أفكاره التي لا تتوافق مع الغير حتي لايولعها أكثر وأكثر! * البلد لايحتاج الآن إلا إلي التآلف قبل التوافق حتي لو أختلفنا..فمصر مرتبكة وعلي الإعلاميين اعادة الثقة إليها والأخذ بيدها بحب وجهد وضمير لتفكر صح وتتماسك ونعيد لها أتزانا وتوازنها وبعدين نتكلم؟! * يقولون: لابد من وقفة حاسمة لأجل غد جديد علي هوانا؟! وأين هوي الوطن وتماسكه؟! لن تعود مصر إلي سابق عهدها لتكون لقمة سائغة في فم أي مسئول.. ولكن العناد وتصلب الرأي وسطحية الرؤي المنغلقة علي مزايا ضيقة الأهداف سيزيد من اعاقة نهضة مصر؟! * ان حرارة مباريات التكالب علي السلطة يزيدها الاعلام اشتعالا وكل فريق يشيد بلاعبيه ويهاجم الآخر.* نحن نلعب في الوقت الضائع من استقرار البلاد.. أن المصارعة الفكرية الحرة حاليا لاتعلم شيئا عن الروح الرياضية الوطنية.. أنهم يشدون مصر والعياذ بالله إلي بساط الضعف والهوان! وسيفوز في الساحة بدهاء هؤلاء الواقفون علي الحدود يراقبون حرب مصر ضد مصر! * هناك لاعبون في ميدان السياسة يخططون بحنكة ثم يرمون الشباك لاصطياد البلاد المتأخرة المترنحة.. مثال ماحدث في أفغانستان والسودان واليمن والعراق وليبيا.. وأنهم يلقون الطعم المسمم ونبلعه بلهفة المشتاق إلي السلطة؟! وكما تقول الاعلامية المتميزة سناء منصور في حديثها لجريدة الوفد ان المشهد الاعلامي مليء بالغيوم ولايعطي أملا فهو مدمر لاستقرار الوطن وتغيب عنه الشفافية والموضوعية وكل قناة بتعمل اللي هي عايزاه! * ان الاعلام بجميع أنواعه المستنير بالطبع هو أقصر طريق لإزالة الغشاوة عن العقول لدفعها نحو الازدهار والتقدم.. وهي الوسيلة الاسرع لتعديل السلوكيات الخاطئة والانماط الشاردة عن حدود أمن البلاد وأمانها؟! المهم نقاء الأقلام ووطنيتها ووعيها! * إن الالحاح الاعلامي الذي يلتزم بالمعايير المهنية.. له مفعول السحر للاجتماع علي رأي عام مصري صميم قادر علي حماية قلب البلاد وحدودها أيضا؟! يارب. * في مقال للأستاذ ممدوح الولي بالأهرام عنوانه: الاعلام ونشر روح الأمل قال: جاءني رئيس اتحاد المنتجين لدول الخليج العربي للانتاج الفني والاعلامي يخبرني بما يقوم به من اعداد مبادرة لدعم السياحة الخليجية إلي مصر وتشجيع عودة رءوس الأموال إلي مصر لكسر حاجز الخوف بالنسبة لقدوم الخليجيين لمصر ولتوضيح موقفهم المساند لها: إلا أنه كما ذكر الرجل ان مايتم بثه يوميا من خلال الفضائيات المصرية التي يتابعها الكوايتة بتضخيم حوادث الاختطاف والقتل كان سببا رئيسيا في تخوف الأسر الكويتية من القدوم إلي مصر! * السياحة لابد أن نفتح لها الأبواب لان الاقتصاد يواجه كارثة تراجع الاحتياطي النقدي80% وأرتفاع عجز الموازنة إلي150 مليار جنيه.. فكيف نغلق في وجهها الحلول الممكنة بعرض مايسيء للبلاد بل وتضخيمه ولمصلحة من؟! * لابد أن نبحث عن حلول بهدوووء وضمير يصاحبه علم وليس علم يرفع في ساحات حرق البلاد واضفاء مشروعية تداوله في المكان غير المناسب, ولا الوقت المناسب لرفع علم العزة والنضال والفخر بالانجازات.. الذي يلائم رمز العلم ورسالته الوطنية! ** العلم يرفع في النصر والفرحة والانجاز وليس في رسائل جاهلة تعضد وتؤكد مبدأ الهدم والغل.. والأبشع جري الفضائيات لتصوير الفضائح وتسليط الأضواء علي الأفكار المغلوطة.. الملوثة بالفكر الميكيافيلي السييء السمعة.. الغاية تبرر الوسيلة. * لابد من الاعلام الوطني من جميع الأطياف لمناقشة مشاكل الوطن بترو وطرحها ومعالجتها بجدية ووعي وحيادية لمصر لأجل خير البلاد بعيدا عن دائرة الانتقام؟! * ان الوطنية ليست أن تقول أحبك يامصر وانما أن تثبت ذلك ولو بكلمة توحد الامة وتمحو الغمة! * ولا الوطنية ان تغني أغنية سخيفة تزيدنا احباطا يامصر يامقهورة يايايا وهات ياسهام مؤلمة محبطة تصيب الوجدان علي حبيبة القلوب مصر.. مصر ياسادة دولة متميزة وثرية بمواردها وناسها.. فغنوا لها مصر اليوم في عيد لانها تخلصت من الذين حجموا انطلاقها إلي قمة الدول المتقدمة.. والآن هي في طريقها إلي القمة اذا خلصت النوايا! * الامانة المهنية للاعلامي.. مسئولية وطنية ونجاة البلاد في الشفافية التي نتداولها من زمااااان ولانعمل بها أبدا؟! * الانسان السوي صاحب رسالة إذا قال صدق واذا وعد أوفي واذا أؤتمن لم يخن.