في انهيار أمني جديد بالعراق هز20 تفجيرا أنحاء المدن والبلدات العراقية مما أسفر عن مقتل40 شخصا علي الاقل واصابة أكثر من100 مما يزيد المخاوف من صراع طائفي. وقالت المصادر انه في بغداد انفجرت ثلاث سيارات ملغومة وعبوتان ناسفتان ووقع هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في مناطق يغلب الشيعة علي سكانها في هجمات بدت منسقة وأسفرت عن مقتل15 شخصا واصابة61 شخصا اخرين. وقالت الشرطة ومصادر طبية ان سيارتين ملغومتين وثلاث عبوات ناسفة استهدفت دوريات للشرطة والجيش في مدينة كركوك البترولية بشمال البلاد مما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة26 بجروح. وقال شرطي أصيب في وجهه وصدره لرويترز بينما كان يجري إسعافه' كنت أحاول إيقاف السيارات للسماح بمرور دورية للشرطة. وعندما مرت انفجرت سيارة ملغومة وسقطت علي الأرض ونقلتني الشرطة إلي المستشفي.' وطلب الشرطي عدم نشر اسمه. وقال علي الحيدري خبير الشئون الامنية العراقية لرويترز' يقولون انهم يغيرون الخطط الامنية ويعيدون نشر القوات لكن يبدو أنهم يغيرون الشكليات فقط.' وأضاف متسائلا' هل هناك أي تقنية جديدة أو أي قوانين جديدة تدعم العملية الامنية؟ الاجابة.. لا. والنتيجة الطبيعية لذلك هي وجود ثغرات أمنية هنا وهناك.' ؟ وذكرت المصادر أن أكبر هجوم في بغداد وقع في حي الكاظمية حيث قتلت سيارة ملغومة خمسة أشخاص وأصابت24 شخصا اخرين. وقال مصدر في الشرطة إن سيارة ملغومة استهدفت موكب وزير الصحة في حي حيفا بوسط بغداد مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة علي الأقل من حرس الوزير. وقال متحدث باسمه إن خمسة حراس أصيبوا في الهجوم. وفي محافظة الأنبار التي تسكنها أغلبية من السنة في الغرب أسفر انفجار سيارتين ملغومتين استهدفتا الشرطة عن مقتل أربعة وإصابة عشرة في الرمادي في حين انفجرت عبوة ناسفة علي الطريق مما أدي إلي إصابة أربعة في الفلوجة. وأدانت القائمة العراقية سلسلة التفجيرات مؤكدا إن الهجمات تعكس ضعف خطط الأمن والحاجة الملحة إلي إعادة النظر فيها. وأوضحت أن الانهيارات الأمنية المتواصلة هي نتيجة حتمية لإخفاق المسئولين في الاشراف علي ملف الأمن, محملة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي مسئولية تحقيق الأمن في البلاد. وفي نيويورك أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر بأشد العبارات سلسلة الهجمات التي وقعت أمس في مناطق متفرقة من العراق وأدت إلي مقتل وإصابة العشرات حسبما أفادت الأنباء. وأعرب كوبلر في بيان صحفي عن قلقه بشأن استمرار أعمال العنف في البلاد واستهداف المسئولين الأمنيين والموظفين والهجمات العشوائية التي تطال المدنيين وشدد, المسئول الأممي علي' ضرورة وضع حد للجرائم البشعة التي ترتكب ضد الشعب العراقي, كي يتمكن العراق من تحقيق المستقبل المزدهر والآمن الذي يستحقه أفراد شعبه',كما أكد ضرورة أن يعمل جميع العراقيين معا لإنهاء الجرائم التي تهدف إلي عرقلة نجاح العراق كدولة ديمقراطية تتمتع بالاستقرار والازدهار. من جانبها أدانت فرنسا التفجيرات بأشد العبارات وأعرب برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في بيان صحفي عن تعازيه للشعب العراقي وأسر الضحايا..وكما أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة سلسلة التفجيرات.