غادر الخرطوم أمس الي جوبا عاصمة جنوب السودان محمد كامل عمرو وزير الخارجية, وذلك في إطار التحركات التي تقوم بها مصر مع الجانبين لتحقيق التهدئة علي الحدود بينهما. كما أجري عمرو مباحثات مغلقة مع المسئولين بوزارة الخارجية السودانية حول سبل تقريب وجهات النظر بين الخرطوموجوبا واستكشاف ما يمكن لمصر أن تقوم به من جهد لتمكين الطرفين من العودة مرة أخري للتفاوض وحل القضايا العالقة بينهما سلميا وإقامة علاقات ودية وطبيعية بين الجانبين. في غضون ذلك, أعلن البرلمان السوداني أمس حكومة جنوب السودان عدوا للسودان, بعد سيطرة الجنوب علي منطقة هجليج الحدودية التي تضم حقل النفط الرئيسي للسودان. وأفاد موقع( سويس إنفو) الإخباري التابع لهيئة الإذاعة والتليفزيون السويسري الذي أورد النبأ, بأن البرلمان السوداني أعلن في قرار وافق عليه النواب بالاجماع بعد أن تلاه رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس. نعتبر حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلي مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقا لذلك. كما أعلنت قيادة الفرقة الرابعة مشاة بولاية النيل الأزرق الحدودية مع الجنوب, نجاحها في تحرير منطقة( مقم), التي تنطلق منها عصابات النهب المسلح التابعة للجيش الشعبي بجبال الأنجسنا. وكشف مصدر مطلع بالقيادة لمركز السودان للخدمات الصحفية عن أن المنطقة تمت محاصرتها وتم دهم المتمردين فيها وقتل25 منهم بقيادة ضابط برتبة ملازم أول والاستيلاء علي عدد كبير من الأسلحة والمعدات. وذكرت مصادر سودانية مطلعة أن القوات المسلحة نجحت في قطع عملية إمداد بري آخر للقوات الجنوبية المعتدية علي منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان عن طريق منطقة الأبيض. وكشفت في تصريحات صحفية النقاب عن تدمير كل الآليات العسكرية التي دخلت بها قوة الجيش الشعبي لهجليج وشملت دبابات( تي72) وراجمات أمريكية الصنع وأسلحة إسرائيلية متطورة, وتمكنت من بسط سيطرتها علي المنطقة بصفة كاملة, وأحبطت في ذات الوقت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الشعبي( لدولة جنوب السودان) ودولة مجاورة لجوبا لدعم القوات المنسحبة إلي داخل دولة الجنوب.