اسم فيلم تم إنتاجه في الأربعينيات بطولة المطربة اسمهان والممثل القدير يوسف بك وهبي وبه مجموعة أغان جميلة وملخص القصة أو الرواية امرأة أوقعت رجلا في حبها لأنها اعتقدت انه قتل خطيبها أو حبيبها وتريد الانتقام منه فتقع في حبه وهو يقع في حبها. وقبل العمل في نهاية الفيلم ماتت البطلة( اسمهان) في حادث غريب البعض قال انه حادث طريق والبعض قال انه من عمل المخابرات لأن اسمهان اشتغلت جاسوسة في فترة مع الإنجليز والألمان في الحرب العالمية الثانية وبوفاتها اضطر مخرج الفيلم أن يصنع نهاية مفتعلة ويتحول بطل الفيلم( يوسف بك وهبي) إلي مجنون ويختتم الفيلم بعبارة وهو يعزف علي الكمان وكان اسم البطلة سهير وقال( سهير لحن لم يتم) ولا أعرف لماذا تذكرت هذا الفيلم في هذه الفترة والأحداث فيها متغيرة ومتلاحقة والحب الذي كان في أول أيام ثورة يناير والشعار الجميل الذي كنا نسمعه ونردده( كلنا ايد واحدة) ونهتف للجيش الذي حمي الشباب الذي قام بالثورة( الجيش والشعب ايد واحدة) وقفزت وقامت الأحزاب التي كانت هي والجماعات مكممة أفواههم علي ثورة الشباب وكأنهم هم أصحاب الثورة وتعاطف الناس مع التيار الديني ومنحهم أصواتا حققت أغلبية في مجلس الشعب وتوسمنا فيهم الصدق وعند ممارستهم دورهم في السياسة وهم في الأصل رجال دعوة دينية فقدوا مصداقيتهم لأن السياسة تفسد كل شيء والمعروف أن السياسة ليست لها أخلاق ولكن لها مصالح فاختلفت وتضاربت مصالحهم مع عقيدتهم الدينية( الكذب) أو الخداع أو الانتقام واتمني أن يأتلفوا مع التيارات السياسية المحترفة ولا ينفردوا بالحكم كما انفرد الحزب السابق وبلدنا مصر مليئة بالقانونيين والسياسيين الوطنيين وأنا لا أعرف وكثير غيري لا يعرفون لماذا الاصرار علي انتخاب رئيس الجمهورية قبل وضع الدستور ولماذا يصر التيار الديني علي الترشح لهذا المنصب وقد أعلنوا سابقا أنهم لن يتقدموا للترشيح لهذا المنصب وهل سنعود لنظام سبق أن رفضناه بقيام الثورة( مجلس الشعب ومجلس الشوري ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء من تيار واحد) يجب التحرر من اغراء السلطة والتكويش علي المناصب ونأخذ عبرة من الحزب السابق الذي أفسد الحياة السياسية في مصر ونحن المصريون لا نخشي من أي رئيس قادم لأننا نعرف طريقنا إلي ميدان التحرير وكل الميادين وهذا ليس نقدا لأنه لا يوجد بشر فوق مستوي النقد. وائتلاف التيارات السياسية قوة والقوة هي التي تصنع الحق وتحميه, والمعادلة الصعبة في هذه الفترة هو كيف لا نخلط بين السياسة والدين وكم كنت أتمني أن يكون الدستور أولا قبل انتخاب الرئيس لان الدستور هو الذي يحكمنا وليس شخص الرئيس, وسأعود لأول الموضوع وأقول ان الثورة لم تنته بعد( الثورة لحن لم يتم) ويكون بيننا وبين الوطن غرام وليس انتقاما لان حب الوطن فرض علينا. والله ولي التوفيق