انقسمت الأحزاب السياسية والإسلامية حول المبادرة التي دعا إليها الإخوان بشأن لم شمل القوي الوطنية والثورية والحزبية خاصة فيما يتعلق بمليونية20 أبريل. وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور والانتخابات الرئاسية. وأكد القيادي الإخواني د. محمد البلتاجي, عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة والنائب بمجلس الشعب أنه يهدف بمبادرته للم الشمل بين جميع القوي الوطنية السياسية والثورية والحزبية وتوحيد صفوفها في مليونية20 أبريل, والعمل علي إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يحقق التوافق الوطني الحقيقي ومشاركة الجميع في إعداد الدستور الجديد, وكذلك التوافق حول مرشح واحد للانتخابات الرئاسية في مواجهة ما بقي من فلول النظام السابق. وقال النائب حسين إبراهيم, زعيم الأغلبية ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب: إن الإخوان وأعضاء الحرية والعدالة حريصون علي المشاركة في مليونية الجمعة المقبلة لإعلان رفضنا لرموز النظام السابق في الترشح لانتخابات الرئاسة, وأكد النائب علي فتح الباب, زعيم الأغلبية بمجلس الشوري ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن الإخوان المسلمين مع الصالح العام ولم شمل القوي الوطنية والثورية ووصف محمد نور, المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي المبادرة التي دعا إليها حزب الحرية والعدالة بأنها جيدة, وأن الحزب أو ل من دعا إلي الحوار الوطني مع القوي الوطنية الثورية والسياسية, مشيرا إلي أن النور تنازل عن نسبة كبيرة من التمثيل في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لصالح قوي أخري بهدف التوافق الوطني. أضاف: أن الحزب يتشاور ويبحث حاليا مع كل القوي اليسارية والاشتراكية العبور من هذه المرحلة بسلام فيما رحب حزب البناء والتنمية بهذه المبادرة, وقال الدكتور صفوت عبد الغني, عضو الهيئة العليا للحزب إن الحزب طرح التوحد والتوافق الوطني أكثر من مرة, وسنعمل علي دعم هذه المبادرة والوقوف صفا واحدا بهدف الخروج من الأزمة الحالية. أضاف: أنه علي الرغم من تحفظ الحزب علي الطريقة التي تم بها تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من قبل حزبي الحرية والعدالة والنور, إلا أننا مستعدون لتدعيم هذه المبادرة. في غضون ذلك, رفض حزب الوفد المبادرة, وقال حسام الخولي, السكرتير العام المساعد للحزب: إنه في حال صدق الإخوان بالعودة إلي الصف الوطني في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, فهذا مرحب به, لكن بالنسبة للتوافق حول مرشح رئاسي وطني واحد سنوافق في حالة سحب مرشحهم, وسنكون علي استعداد للحوار ولم الشمل مع القوي السياسية. بينما قال الدكتور رفعت السعيد, رئيس حزب التجمع: نحن نرحب بالتوافق حول الجمعية التأسيسية لكن التوافق حول خيرت الشاطر مستحيل. واعتبر السعيد: أن مبادرة الإخوان تعبير عن عدم يقين الجماعة في إنجاح مرشحها, ونرفض أي محاولات من شأنها الالتفاف علي الثورة. من ناحية أخري, قال أحمد خيري, المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار: إن الحزب سيرحب بهذه المبادرة شرط أن تعتذر جماعة الإخوان بشكل واضح عن جميع الأخطاء التي ارتكبتها في حق الثورة حتي الآن.