أكدت القوي الإسلامية المشاركة في مليونية حماية الثورة في ختام فعالياتها الليلة الماضية رفضها الكامل لترشيح اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية, مؤكدين انهم قد يدخلون في اعتصامات مفتوحة بميدان التحرير, اذا تم تزوير الانتخابات وفاز عمر سليمان بالرئاسة, وقالوا إن الشعب عندما قام بالثورة لم يكن يريد اسقاط مبارك واسرته فقط, بل اراد إسقاط النظام بالكامل لأنه شارك في افساد الحياة السياسية طوال ال30 عاما الماضية قال الشيخ عاصم عبد الماجد: إن الهدف من مليونية حماية الثورة هو رفض ترشيح فلول النظام السابق لرئاسة الجمهورية واننا سوف نصعد من الاحتجاجات الشعبية السلمية اذا تعمد المجلس العسكري تزوير الانتخابات وانجاح قيادات النظام السابق وخاصة اللواء عمر سليمان مدير جهاز المخابرات في عهد الرئيس المخلوع مبارك, مؤكدا أن الشعب لن يسمح بأن يتم إنتاج النظام السابق واعادة الذراع اليمني لمبارك الي الحكم وأضاف عبد الماجد اننا قد ندخل في اعتصام مفتوح في التحرير إذا نجح عمر سليمان في الرئاسة, لأن ذلك انقضاض علي الثورة وهو أمر مرفوض تماما, لأن الثورة المصرية كانت سلمية وسقط فيها المئات من الشهداء, وإذا فاز سليمان بالتزوير سوف تشهد مصر موجه ثانية من الثورة ونخشي الا تكون سليمة, حتي نحافظ علي دماء الشهداء وحقوقهم وأشار عبد الماجد إلي أن الجماعة الاسلامية سوف تشارك في كل الفاعليات التي سوف يشهدها ميدان التحرير, لرفض ترشيح الفلول في انتخابات الرئاسة, كما أننا نؤكد دعمنا الكامل لمشروع مجلس الشعب لعزل الفلول10 سنوات من ممارسة العمل السياسي. وقال الدكتور خالد سعيد, المتحدث باسم الجبهة السلفية: إن ترشيح عمر سليمان كانت له فائدة كبري وهي توحيد الصفوف الثورية بين الاسلاميين والتيارات الليبرالية والعلمانية واليسارية, خاصة لان الشهور الاخيرة, شهدت أنقسام كبير بين ابناء الشعب وتم تبادل الاتهامات بين كل القوي السياسية المختلفة, حيث اتهم اللبرالون الاسلاميون بأنهم اصبحوا حزبا وطنيا جديدا, وانهم يريدون فقط الحفاظ علي مكاسبهم بعدالثورة, واتهم الاسلاميين اللبيراليين بأنهم يردون تعطيل العمل ومصالح البلاد وانهم يمارسون ديكتاتورية ضد الاغلبية, وكان المستفيد الوحيد من الانقسامات هم الفلول, ولكن بعد ترشيح عمر سليمان, تم توحيد الصف الثوري بالكامل وأضاف سعيد أن نجاح عمر سليمان في الرئاسة يعني تنفيذ السيناريو الأمريكي لحكم مصر, وذلك لأن الأمريكان كانوا قبل الثورة يريدون ان يحكم مصر سليمان وليس جمال مبارك, وأن سليمان بعد الثورة اصبح هو مرشح المجلس العسكري في الرئاسة بدليل أنه أثناء تقدمه بأوراق الترشح للجنة العليا للانتخابات, كان في حماية شرطة الحرس الجمهوري, وأن المراد من ذلك هو تأكيد أن المجلس العسكري يدعم سليمان للرئاسة وأشار سعيد إلي أن الجبهة السلفية تري أن مصر تسير علي نفس مصير الثورة الرومانية, وهي اشاعة الفوضي, وحدوث ازمات متكررة, ونقص في السلع الاساسية, حتي يكره البسطاء الثورة, ويومون بانتخاب رموز النظام السابق لتحقيق الامن وحل الازمات الاقتصادية التي حدثت بعد الثورة, وبعدها يصبح الثوار بلطجية ومخربين ويريدون اسقاط الدولة, لذلك يجب علي كل القوي السياسية أن تتوحد فيما بينها من أجل الحفاظ علي مكاسب الثورة.