انتقد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة حفظ المحكمة الجنائية الدولية لقضية العدوان الإسرائيلي علي غزة بسبب مسائل شكلية وإدارية تتعلق بإذا كانت فلسطين دولة أم لا. وقال إن هناك جريمة حرب ضد الإنسانية وقعت, ولكن إسرائيل تحاول استغلال الإشكالية الادارية للإيحاء بأنه لا توجد قضية ضدها وهذا غير صحيح, فالقضية موجودة لكن الإشكاليات الإدارية هي التي تسببت في كل هذا اللغط وهذا لا يعني أنه لايوجد جريمة تستدعي المساءلة والحساب والعقاب. وأضاف أنه لابد أن يراعي الجميع أن هناك جريمة حرب ارتكبت في غزة ولابد من تنفيذ الأحكام الدولية فيما يخص هذه المذابح ويجب متابعة محاكمة المجرمين, مشيرا إلي ما ورد في تقرير( جولدستون) وتقرير القاضي الجنوب إفريقي جون دوجارد كذلك الفريق الذي أرسلته الجامعة الأمريكية وكلها تقارير واضحة. علي صعيد متصل, طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بإتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه المجازر الإسرائيلية المستمرةبحق الشعب الفلسطيني, مؤكدة أهمية مواصلة التحقيق في الجرائم الإسرائيلية والعمل علي ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية. ونبهت في باين لقطاع فلسطيني والأراضي العربية المحتلة أمس بمناسبة ذكري مجزرة دير ياسين التي تصادف في التاسع من إبريل من كل عام المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلي مسئولياتهم القانونية والاخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني إلي شرد من أرضه بفعل الجرائم الإسرائيلية. وأكدت الجامعة في البيان دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها تقرير المصير, وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وحذرت الجامعة إسرائيل من مواصلة إجراءاتها العدوانية, وسياساتها العنصرية والتوسعية, مذكرة المجتمع الدولي بأن هذه السياسات تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية, ومواثيق حقوق الإنسان. علي صعيد آخر, أعلن الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أمس إن تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية مرهون بتشكيل الحكومة الانتقالية التي جري التوافق عليها في الدوحة, بخلاف تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة. وأكد الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمةالتحرير الفلسطينية إن تجميد ما تم الاتفاق عليه في القاهرةوالدوحة خيب آمال شعبنا الفلسطيني, لافتا إلي أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يريد استمرار الانقسام لمواصلة عدوانه علي الوطن الفلسطيني. ودعا القيادي الفلسطيني إلي توحيد الجهود باتجاه تشكيل الحكومة وتفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة للبدء في عمليات تحديث سجلات الناخبين تمهيدا للعملية الانتخابية, مشددا علي أن الشعب الفلسطيني ضاق من كثرة توقيع الاتفاقيات وعدم تنفيذها. ومن ناحية أخري, أعلنت حركة المقاومة الاسلامية' حماس' أمس إن انتخاباتها الداخلية ستبقي سرية ودقيقة ولن تكون مكشوفة أسوة بباقي التنظيمات, مؤكدة ان ما يثار في الإعلام حول هذه الانتخابات محاولة لإخراج حركة حماس من نظامها السري. وأوضح صلاح البردويل القيادي في حركة حماس في تصريح له ان الانتخابات الداخلية للحركة شأنا داخليا, وربما تكون هذه الانتخابات اجريت قبل فترة, وربما سيكون لها مواعيد خاصة لا علاقة لأحد فيها. ووصف ما يذكر في بعض وسائل الإعلام المعارضة لحركة حماس من لغط حول انتخاباتها الداخلية سواء كان ذلك بتحديد مواعيد بانه بمثابة اطلاق بالونات اختبار حول توجهات الحركة ويعكس مدي أهمية موقع الحركة ومدي ثقله في الساحة الفلسطينية والساحة العربية. وأكد قيادي حماس انه لا صحة لمعظم ما تنشره وسائل الإعلام حول انتخابات حركة حماس الداخلية.