لاتزال أزمة الحمي القلاعية تلقي بظلالها علي أسواق اللحوم بكل اصنافها ومصادرها بمحافظة سوهاج الأمر الذي أدي إلي ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء من اسماك ودواجن وطيور نتيجة تخوف المواطنين من تناول اللحوم الحمراء والضحايا في هذه الحالة هم المستهلكون مثل كل الأزمات. قال عبدالعال محمد موظف ارتفعت أسعار الأسماك بشكل ملحوظ حيث يباع السمك البلطي بسعر يتراوح ما بين18 20 جنيها للكيلو مقابل10 12 جنيها في الشهر الماضي وشملت الزيادة الأنواع الأخري من الاسماك. وأضاف بهاء علي عامل انه في حالة ارتفاع أسعار الاسماك الطازجة نلجأ إلي الاسماك المجمدة لحل المشكلة خاصة ان الاولاد يحبون وجبة السمك الذي هو بديل عن اللحوم والدواجن التي ليس بمقدورنا شراؤها. وقالت مها السيد موظفة عندما ذهبت لشراء دواجن بدلا من اللحوم الحمراء التي أصبحنا غير مقبلين عليها فوجئت بارتفاع سعر الدجاجة إلي40 جنيها فهل هذا معقول ومقبول لأسرة تتكون من أكثر من4 أفراد وكيف يستطيع المواطن البسيط أن يكلف وجبة واحدة أكثر من50 جنيها يوميا. وأجمع بعض اصحاب المزارع أن السبب وراء ارتفاع أسعار الدواجن هو انخفاض الإنتاج, وعدم وجود كتاكيت لبدء دورة تسمين جديدة وزيادة مصروفات الإنتاج وأزمة البوتاجاز التي أدت إلي ضعف التدفئة. من جانبه قال أحمد حسين مدير الرقابة التموينية بمديرية التموين بسوهاج أن أسعار الأسماك والدواجن بالمحلات والأسواق غير مسعرة جبريا لكن تخضع للعرض والطلب, أما الحملات التي تقوم بها المديرية خاصة التفتيش علي جودة المنتج وصلاحيته وإعلان التاجر أو البائع عن السعر الذي يبيع به. وأوضح الدكتور أحمد البدري مدير عام الطب البيطري بسوهاج أن أسعار الدواجن بالمزارع التابعة للمحافظة تحدد بتسعيرة من البورصة علي مستوي الجمهورية, أما المزارع الخاصة ومحلات الدواجن وبائعو الأسماك فيكون الفيصل فيها للعرض والطلب وضمير التاجر أو البائع. والسؤال الآن.. إلي متي يظل المواطن البسيط هو الضحية في كل الأزمات التي اصبحت لا تنتهي؟!