ماكادت الأوضاع تنفجر في الاسماعيلية علي خلفية عقد محاكمة المتهمين في مذبحة بورسعيد بقصر الثقافة حتي عادت الأمور إلي التهدئة بتراجع من جانب شركة المقاولون العرب التي عادت الي تركيب كراسي المسرح بعد اقتلاعها وبدأ ذلك واضحا من موقف وزارة الثقافة التي لم تتلق مايفيد بعمل المحاكمة في أحد مبانيها إضافة الي عدم تلقيها ما يفيد تغيير المكان ومحاولات التهدئة جاءت بعد اعتصام عدد كبير من المثقفين مع موظفي القصر منذ امس الأول اعتراضا علي اقتحام مسرح القصر من قبل قوات من وزارة الداخلية ووزارة العدل وقيام فريق واكد الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للأهرام المسائي أن شركة المقاولون العرب قامت امس بإعادة تركيب المقاعد, قائلا ما شأن وزارة الثقافة ومؤسساتها بهذه المحاكمة لديهم المحاكم والمواقع التابعة لوزارة العدل يفعلون فيها مايشاءون, وصاحب فكرة هذا القرار في رأيي هو شخص لايفكر لأن موقع القصر في وسط المدينة في منطقة سكنية وهو ما يعرض الأهالي للخطر في حال حدوث اشتباكات بين اهالي الشهداء والمتهمين, كما انه لايعرف اللوائح والقوانين لأنه لا يعي أن مواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة من بيوت وقصور, لا تتبع المحليات ولا تخضع لقراراتها طبقا للقانون وبالتالي فالمحافظة ليس لها سلطة علي هذه المواقع ولا علي العاملين فيها, قصور الثقافة هيئة مستقلة تماما لها مجلس ادارتها ومنشأة بقرار جمهوري يحدد اختصاصاتها. واكد أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لا تقبل أبدا هذا النوع من التعدي علي الثقافة والمثقفين, مشيرا إلي أن الموقف الذي اتخذه المثقفون وموظفو قصور الثقافة في مواجهة هذا القرار يعتبر درسا مهما لكل من تسول له نفسه الاعتداء علي الثقافة والمثقفين, فهو موقف رائع لمثقفي مصر وخاصة من أبناء مدن القناة وهو ليس غريبا عنهم اولا لأن قصر الثقافةهو بيتهم الذين يدافعون عنه وثانيا لأن ابناء القناة كانوا دوما خط الدفاع الاول لمصر في وجه العدو. من جانب اخر يتجه سعد عبد الرحمن إلي مدينة الاسماعيلية في التاسعة من صباح اليوم بصحبة وفد من المثقفين والاعلاميين للاطمئنان علي حالة قصر الثقافة ومساندة مثقفي الاسماعيلية ومدن القناة وسيناء.