انتهت الدورة ال21 من مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال ما بين مؤيد لإقامته ومعارض لها وما بين المؤيدين والمعارضين من كتاب الأطفال اختلفت الآراء التي رصدناها من خلال هذا التحقيق. مهرجان سينما الأطفال أكذوبة كبيرة علي مدار دوراته ال21 هذا ما أكده كاتب الأطفال عبدالتواب يوسف مستكملا: يؤلمني أن يقام مهرجان دولي لسينما الأطفال وليس لدينا أي إنتاج لهذه السينما فلم ينتج في تاريخنا كله فيلم واحد للأطفال يستحق أن يدخل المهرجان وقال يوسف لقد علمنا أن المهرجان سوف يتكلف هذا العام مليون جنيه والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هنا ماذا يستفيد طفل القرية من هذا المهرجان وماذا استفاد هذا الطفل من المهرجان علي مدار دوراته ال21, لماذا لا ينتج القطاع الاقتصادي ومدينة الإنتاج أفلاما للطفل المصري علي الأقل لنثبت لأنفسنا أننا علي علاقة بسينما الأطفال التي نقيم لها مهرجانا دوليا كل عام يأتي إليه دول عديدة ولا تجد لدينا ما نتباهي به أمامهم من إنتاج سينمائي للأطفال, من الظلم أن نترك أطفالنا فريسة لما نشتريه من أفلام الكارتون وما نعرضه من أفلام غير صالحة للأطفال. ويري الناقد الأدبي الدكتور مدحت الجيار ضرورة إعادة النظر في مهرجان سينما الأطفال وفي كل المهرجانات والمؤتمرات التي تقام بعد ذلك لأنه ومن المفترض أننا بصدد مرحلة جديدة بعد25 يناير ولابد أن يضع كل مؤتمر وكل مهرجان في مكانه ووقته الصحيحين مع ضرورة توافر إنتاج ملائم يتناسب وقيمة كل مهرجان نقدمه, وقال الجيار: لم يعد الطفل المصري والعربي كما كان لقد اختلف هذا الطفل باختلاف التطور التكنولوجي والتحديات الحديثة وأضاف الجيار: لابد أيضا من نظرة جديدة لهذه الطفل من قبل وزارة الثقافة لأن الثقافة لها دور مهم جدا في صناعة الطفل المصري ومستقبله, وحتي يتحقق ذلك لا مانع من استضافة الدول التي لديها ثراء سينمائي ولكن بشرط الاستفادة مما تنتج واكتساب خبرات منهم مؤكدا أن الخيال العربي مليء بالحكايات التي يمكننا الاستفادة منها. بينما عبر عمرو حسني رئيس تحرير مجلة قطر الندي عن حزنه الشديد بسبب عدم إنتاج أفلام روائية للأطفال بمصر لتكون رصيدا لنا يسمح بعرضها في مهرجان مهم كهذا مؤكدا أن هذا لا يمنع أن نستضيف ما يقدمه العالم من إنتاج سينمائي للأطفال مع ضرورة ألا تكون هناك رقابة ساذجة علي ما يتم اختياره من أفلام دولية والاستفادة منها في عمل أفلام جيدة بإنتاج مصري. وأكد حسني ضرورة أن تتولي الدولة إنتاج أعمال سينمائية للأطفال ولكن بشرط وجود معايير ناضجة في اختيار السيناريوهات التي يتم إنتاجها حتي لا تتكرر مأساة إنتاج الدولة لأعمال سينمائية فاشلة بإنتاج ضخم. ويري الناقد عمر شهريار أنه من العيب أن نكون أصحاب تاريخ طويل في صناعة السينما ولايوجد لدينا إنتاج سينمائي يليق بنا مؤكدا أن الفقر السينمائي للأطفال لا يجب أن يمنعنا من إقامة مهرجان كبير يسانده صناع السينما في مصر نستضيف من خلاله ما ينتجه العالم من أعمال للأطفال وقال: هناك العديد من الدول التي تقيم مهرجانات في مجالات هي فقيرة في إنتاجها مثل مهرجان أبو ظبي السينمائي وهناك أيضا دول تقيم معارض للكتب برغم فقرها في هذا المجال بهدف الاستفادة من الآخر.